هل لدينا منافسات كروية محلية (عادلة) داخل وخارج الملاعب؟ وهل لدينا منافسات محلية (شريفة)؟ إذا وجدت العدالة وجد الشرف في المنافسات فالمسابقات المحلية غير قائمة على العدالة فيما يخص مسابقتي كاس ولي العهد وكأس الملك فالفرق التي تلعب في دوري جميل يحق لها ان تسجل أربع لاعبين غير سعوديين وباقي الفرق التي تشارك في نفس المسابقتين لا يمتلكون هذا الحق، فأين عدالة المنافسة؟ * قيمة أي مسابقة تنبع من قيمة الفرق وحجمها وقوتها فهل القيمة الفنية والإعلامية والجماهيرية لمسابقة كاس الملك بذات المنظور في ظل مشاركة كل الفرق فيها؟ كلما كانت المسابقة بفرق أقل وقوية أفضل بكثير مما هي عليه الآن يعني الشكل السابق للمسابقة أفضل فنيا واعلاميا وجماهيريا وحتى من ناحية توقيت المسابقة الآن الفرق المتنافسة في دوري الدرجة الأولى حريصون ومهتمون بمباريات الدوري اكثر من مباريات كاس الملك. حتى في مسابقة دوري جميل فالعدالة تفصل حسب قيمة وحجم الفرق فالفرق الكبيرة يحق لها ان تفوز بأي طريقة فقد يسجل هدف أو أهداف من حالات تسلل واضحة وقد تحصل الفرق الكبيرة على ضربات جزاء غير صحيحة، فأين هي العدالة؟ * أما فيما يخص شرف المسابقات فدوري جميل في جولاته الاخيرة يحضر التنافس غير الشريف حسب ترتيب الفرق، فالمتصدر اذا شعر بان هناك عقبة أخيرة صغيرة في طريقه لتحقيق اللقب سيتحرك بقوة خارج الملعب وكذلك الحال بالنسبة للفرق التي توشك على الهبوط بالتحركات التي تكون خارج الملاعب هي من تحدد أمورا كثيرة. * هذا لا يعني أن طول مشوار المسابقات الكروية لم تحضر العدالة وشرف اللعبة فهناك فرق خارج دائرة الفرق الكبيرة حققت البطولات هناك فقط حضرت العدالة فالفتح بطل موسم 2012م لم يحتسب له هدف غير نظيف فكل أهدافه كانت نظيفة. * الأهداف النظيفة لا تعني في كل الأحوال ان الفريق الآخر لم يسجل هدفا بل تعني بان الفريق حقق الفوز او البطولة دون ان يكون هناك تدخل خارجي، فكم عدد الأهداف النظيفة هذا الموسم؟ بالتأكيد هناك أهداف غير نظيفة وهذا يعني بان العدالة لم تكن حاضرة. * كلما كانت العدالة حاضرة والمنافسة شريفة كلما كانت المسابقات أقوى ففرقنا التي تعودت على غياب العدالة تجدها غائبة في المسابقات التي تحضر فيها العدالة كما هو حال فرقنا في المسابقات الخارجية. * في مسابقاتنا المحلية لك ان تتصل بصديق او تستعين بفريق لكي تحقق الفوز أو الألقاب ولكن تلك الوسائل لا نستطيع ان نستعين بها في المسابقات غير المحلية ولذلك تجد فرقنا الكبيرة متفوقة محليا ولكي تحقق تفوقا خارجيا عليها ان تبحث عن العدالة المحلية فهي الطريق السريع الى التفوق الخارجي. * العدالة لا تعني انك عندما تظلم فريقا تعوضه في المباراة التالية فالعدالة ان تعطي كل ذي حق حقه ومن العدل ان يكون جمهور الاتحاد الأفضل هذا الموسم فالتيفو الذي زين به ملعب الجوهرة في الجولة الماضية أعطاه تلك الأفضلية. (حبيبي يا رسول الله) عليه الصلاة والسلام.