أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي، على الاهتمام بالخدمات الصحية بالجبيل الصناعية وتوفير كل ما يهم السكان بالمنطقة وعقد الندوات والتعاون مع خبراء في مجال الصحة، حيث تم مؤخرا تدشين عدد من الفعاليات منها "الجبيل من اجل صحتك" بالتعاون مع خبراء من المانيا ومتخصصين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ونخبة من الاستشاريين السعوديين. وقال العتيبي: "تحرص الهيئة الملكية بالجبيل على إعادة تأهيل المباني التابعة للخدمات الصحية لتتماشى مع الزيادة السكانية المطردة في المدينة، فقد تم إعادة تأهيل مركز الرعاية الصحية بالحويلات، وافتتاح مركز الرعاية الصحية بحي الفاروق، وعيادة الكلية الجامعية، بالإضافة إلى مركز الرعاية الصحية بحي جلمودة، ليصل عدد مراكز الرعاية الصحية إلى ستة مراكز، من أجل تقديم خدمات الرعاية الصحية للمستفيدين بشكل مميز، ليواكب مستوى الرقي الذي بلغته الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وحرصا من الهيئة الملكية ممثلة في برنامج الخدمات الصحية بالجبيل على التوسع في تقديم الخدمات الطبية المميزة بمدينة الجبيل الصناعية، وتشجيعا للقطاع الخاص للاستثمار في مجال الخدمات الصحية، فقد تم افتتاح العديد من المرافق الطبية الخاصة في مدينة الجبيل الصناعية بهدف مواكبة النمو السكاني في مدينة الجبيل الصناعية الذي يشهد ارتفاعا سنويا يقدر ما بين 8 % إلى 10 %، حيث إن عدد السكان الحالي يقدر بحوالي 200 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يصل بحلول عام 2030 م إلى أكثر من 450 ألف نسمة. وأضاف العتيبي: "يحتوي مستشفى الهيئة الملكية في الوقت الحالي على العديد من خدمات الرعاية الصحية مثل العناية المركزة، والعناية المركزة لحديثي الولادة، وأمراض النساء والولادة، والعلاج التنفسي، والأسنان، والعيون، واضطرابات الأنف والحنجرة، ووحدة تفتيت الحصى، وأمراض الكلى، والخدمات الطبية المساندة، كالمختبر، والأشعة، والصيدلية الخارجية والداخلية. كذلك تحتوي على خدمة الطب النووي، التي تم اعتماد ترخيصها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وتعد وحدة الطب النووي التي تعتبر من أحدث الوحدات التي تمت إضافتها مؤخرا هي الفرع الطبي الذي تستخدم فيه النظائر المشعة لتشخيص بعض الأمراض وعلاج البعض الآخر، كما أنها تبين وظيفة وشكل أعضاء الجسم، وهي أيضا تقدم خدمات تشخيصية بالتنسيق مع العيادات المتخصصة مثل عيادة الغدد الصماء، وعيادة أمراض الكلى وجراحة المسالك البولية، وعيادة القلب، وعيادة العظام، والجهاز التنفسي، والجراحة، وعيادة الأطفال، بالإضافة إلى عيادة الأورام، وقد تم استقبال أكثر من 120 حالة، تم تشخيصها جميعا، وهي تمثل حالات من الأورام الحميدة للغدة الدرقية، وحالات تشخيص لزيادة إفراز الغدة الدرقية، كذلك تم إدراج جهاز الجاما، وهو جهاز لتصوير أشعة جاما المنبثقة من المركبات الإشعاعية في الجسم، بالإضافة إلى معمل النظائر المشعة والذي يتم فيه تحضير الجرعة الإشعاعية بدقة عالية وبطريقة آمنة، ولعل أبرز مميزات الطب النووي تكمن في أنه يمكنه التشخيص المُبكر للمرض، وتحديد نسبة الخلل الوظيفي للعضو المُصاب، وسهولة إجراء الفحوصات، كذلك فإن نسبة الإشعاع التي يتعرض لها المريض أقل من الأشعة السينية، ويزيد من القدرة على مُتابعة تطور الحالة المرضية بدقة، وتحديد مدى فاعلية وتأثير العقاقير الطبية في علاج الأمراض، ومُتابعة نتائج العمليات الجراحية في بعض الأمراض". وقال العتيبي: "يعتمد قسم الطوارئ بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل على نظام الفرز المتطور، الذي يقوم على أساس تقييم الحالة الطبية للمراجعين، ووضع أولوية العلاج حسب الحالة المرضية، وذلك بعد أن يتم أخذ العلامات الحيوية، حيث يتم تقييم المريض، وتحديد الأولوية حسب تصنيف خطورة الحالة (طبقا لنظام تصنيف الحالات الكندي)، وفي مجال التعاون المشترك بين المنشآت الصحية يوجد حاليا ما يسمى بالطب الاتصالي، الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل الفعاليات والنشاطات العلمية بين برنامج الخدمات الصحية ومستشفى الملك فيصل التخصصي بشكل دوري ومستمر لجميع التخصصات الطبية، من أجل تقديم محاضرات علمية، وورش عمل مشتركة ومباشرة، وبث مباشر لبعض التداخلات التشخيصية والعلاجية بمختلف أشكالها، وفي مجال المسؤولية الاجتماعية، يساهم برنامج الخدمات الصحية للهيئة الملكية بالجبيل وبشكل إيجابي في تفعيل دوره في المجتمع من خلال تبني العديد من الأنشطة التوعوية والثقافية والحملات الصحية تجاه بعض الأمراض الشائعة عند كبار السن أو الصغار، مثل الضغط، والسكر، وصحة الفم والأسنان، والحساسية الموسمية وأنواعها، وحملات التبرع بالدم، ويتم ذلك من خلال المحاضرات، أو التواجد في المجمعات التجارية ومراكز الأنشطة الاجتماعية، أو من خلال التواجد في المهرجانات السنوية التي تقيمها الهيئة الملكية بالجبيل، والتي عادة ما يصل زوارها إلى أكثر من 250 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة والخليج، كذلك يساهم البرنامج في تقديم عيادة مكافحة التدخين، وتفعيل الحملات الصحية التي تعنى بذلك، ناهيك عن تفعيل دورها من خلال فتح عيادة الرجل السليم وعيادة المرأة السليمة، والتي تستهدف الفئة العمرية من 30 سنة فما فوق، وتهدف للكشف المبكر عن الأمراض المصاحبة والشائعة لهذه السن مثل التهابات البروستاتا، ويتطلع إلى فتح مراكز الرعاية الصحية في كل من مدينة رأس الخير الصناعية ومركز حي المطرفية في وقت قريب.