يخطئ كثير من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، عندما يتحدثون عن أمورهم المالية مع غيرهم من الطلاب الذين ينتمون إلى جنسيات أخرى، مما يجعلهم عرضة لمحاولات الابتزاز في أحيان كثيرة، وربما يتجاوز الأمر حدود الابتزاز المالي إلى محاولات الاعتداء في بعض الدول وسلب أموالهم بالقوة. ومما يؤسف له ويتردد بين حين وآخر، عن تعرض طالب أو طالبة للسطو المسلح أو القتل نتيجة لذلك. وحرصاً على سلامة جميع الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج، نأمل عدم الحديث عن مكافأة خادم الحرمين الشريفين بمنح راتب شهرين، مع من لا نثق بهم، وكذلك الجوانب المالية الأخرى؛ حتى لا يصبح الطلاب عرضة للابتزاز أو الاستغلال أو الاعتداء؛ لأن مثل هذه السلوكيات أو الجرائم التي يتعرض لها طلاب المملكة، لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة لما نردده نحن عن أحوالنا المالية، والمكافآت المخصصة لنا من قبل الدولة -رعاها الله- وهو ما قد يثير أطماعا، ويفجر أحقاد البعض علينا وحسدهم لنا، ويدفعهم لسلبنا ما أنعم به الله علينا من خير. ومن ثم يصبح من الفطنة والرشاد عدم التحدث عن مكافأة المليك للمبتعثين والمبتعثات مع الطلاب من جنسيات أخرى في الجامعات التي يدرس بها أبناء المملكة في الخارج، أو أي أشخاص آخرين قد يتعامل معهم الطلاب خارج الجامعة. ونأمل أن يكون لأندية الطلاب السعوديين دور في التوعية بهذا الأمر؛ من أجل سلامة وأمن جميع المبتعثين والمبتعثات.