أكد وكيل جامعة الملك سعود للتخصصات الصحية المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور عبدالرحمن المعمر، أن كافة الدراسات العلمية والبحثية تشير إلى زيادة الأمراض النفسية المتعلقة بالقلق والضغوط. وقال د. المعمر خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للضغوطات والقلق والصحة بفندق الماريوت بمدينة الرياض أمس الأول ان الجامعة هدفت من المؤتمر الى مشاركة كافة الجهات المعنية بالأمراض النفسية سواء من مدن صحية أو أطباء نفسيين أو اخصائيين نفسيين مع مشاركة القطاع الخاص للخروج ببحوث عملية وعلمية لمواجهة مشكلة زيادة القلق والضغوطات. واوضح ل «اليوم» أن المناطق الصحية التي تنشئها الدولة في الوقت الراهن دليل على الاهتمام الحكومي بكثير من تلك الأمراض النفسية، مشيرا بقوله «الجميع يدرك تزايد الأمراض النفسية واضرارها على المجتمع بكافة الجوانب»، مضيفا أن المؤتمر الدولي للقلق والضغوطات والصحة هو الثاني الذي اقامته الجامعة بهذا المجال بعد المؤتمر الأول الذي أقيم قبل عامين، موضحا ان المؤتمر هذا العام كان الحضور فيه كبيرا جدا يفوق 3000 مشارك من طبيب نفسي وأخصائي نفسي وممارسين ومهتمين بهذا المجال. وأوضحت رئيس اللجنة العلمية واستشارية طب نفس الأطفال والمراهقين في جامعة الملك سعود الدكتور فاطمة الحيدر أن المؤتمر يستهدف العاملين في مجال الصحة النفسية من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وسيشهد نقاشات للمستجدات وتوصيات عالمية في مجال الطب النفسي وتطوير مهارات التعامل مع الضغوط في ظل ازدياد الضغوط الحياتية التي قد تُحوّل التوتر العارض أو القلق التكيفي إلى اضطرابٍ يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية وعلى العلاقات الاجتماعية ومناحي الحياة المتعددة. وقال رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ المساعد واستشاري الطب النفسي ومشرف كرسي سابك لأبحاث وتطبيقات الصحة النفسية الدكتور أحمد الهادي ان البرنامج العلمي يتضمن «33» محاضرة و «7» ورش عمل تدريبية يقدمها «29» متحدثا من نخبة أطباء وعلماء النفس وعلماء الاجتماع من المملكة والكويت وأمريكا وبريطانيا. وبين أن فعاليات المؤتمر تتكون من مسارين أحدهما باللغة الإنجليزية والآخر بالعربية واعتمد له وورش العمل «23» ساعة تدريبية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.