يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ عَبَّادًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ» صححه الألباني. وقال: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أربعة لا أقدر على مكافأتهم؛ رجل بدأني بالسلام، ورجل وسع لي في المجلس، ورجل أغبرت قدماه في المشي في حاجتي، فأما الرابع فما يكافئه عني إلا الله -عز وجل-، قيل من هو ؟ قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر فيمن يقصده ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي». والعاملون في التعليم العام والعالي جزء لا يستهان به في مجتمعنا المسلم القوي بإيمانه، لذا نجد لزاماً علينا أن نعيش واقع أمتنا عامة وبلادنا الطاهرة خاصة، ذلك الواقع الذي يفرض نفسه على الجميع بدون تمييز؛ لذا نتساءل: ماذا حققنا من ثمار يانعة لمن حولنا خاصة؟ إن أقوى ما يمكننا تقديمه هو: اعتزازنا بديننا والتفافنا حوله وحول قيادتنا في كل مكان نخطو فيه. ونكون قدوة صالحة تعلّم الحق بسلوكها قبل أقوالها ولا يتسع المقام لنقول كل شيء لذا اختصر الآتي: 1. إنشاء لجنة خاصة لزيارة الأيتام؛ لتفقد أحوالهم ومشاركتهم حياتهم وتقديم الدروس التوجيهية لمن يرعونهم. 2. إنشاء لجنة خاصة لزيارة دور العجزة والمعاقين ودور الرعاية للفتيات والفتيان. 3. المساهمة الجادة في برامج محو الأمية، خاصة في فصل الصيف بتخصيص أوقات معينة لذلك، والاستفادة من المباني المدرسية والجامعية في فترة الصيف لهذا الغرض. 4. المساهمة في محو الأمية الشرعية للعاملات المستخدمات في جامعاتنا. 5. التعاون المثمر مع اللجان الخيرية العاملة في مناح شتى بالبذل المادي والمعنوي والمساهمة في أنشطتها المتعددة ودعمها بالأخوات الفاضلات المزكيات عقدياً. 6. المساهمة في توعية خريجينا على تخطي حاجز العجز والإحباط عن طريق غرس حب العمل حتى ولو كان من المنازل وبأبسط الطرق، فاليد العليا خير من اليد السفلى واليد التي تعمل يد يحبها الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم-. 7- بناء خطط لمشاريع عملية استثمارية للطلاب والطالبات. هذا غيض من فيض، وكلي ثقة أن لدى الأعضاء الكرام الكثير الكثير، فأسأل الله -تعالى- أن يجعل كل أعمالنا صالحة لوجهه خالصة، ولا يجعل لأحد فيها شيئاً. * أستاذ مشارك بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى