أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الحديث عن السياسة في هذا الوقت له أوجه متعددة وطرق مختلفة واراء متنوعة، مشدداً على ضرورة ان لا يبت الداعية إلى الله في أي أمر حتى يتثبت وينظر هل هذه الأحداث تستحق الحديث عنها أو إخمادها، مبينا أن هناك امورا، الاعراض عنها وتجاهلها يكون فيه خير. ونوه المفتي إلى أن الداعية يجب عليه توضيح أن العنف جريمة ويعتبر من الجرائم الخطيرة التي تنافي الإسلام وتعاليمه الحنيفية السمحاء. وقال ان الدعوة إلى الله شرف عظيم ومنزلة رفيعة وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين من خلال الدعوة بالحكمة والموعظة والحسنة التي تعتبر الطريق السليم والخطوة الاولى في ايصال الدعوة، كما يجب ان يكون هناك اقتران للقول بالعمل وليس قولا بلا عمل وهذا الامر من الضروريات التي يجب أن يتقنها الداعية إلى الله لأنها الرابط الأقوى للأعمال". وبين ال الشيخ خلال كلمته بعنوان "وصايا للدعاة" أثناء لقائه بالدعاة المشاركين في أعمال الدورة السابعة للدعاة الجدد الرسميين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إضافة لعدد من دعاة القطاعات الأخرى، في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض أمس- أن الدعوة إلى الله منصب شريف لمن اتقى الله وأخلص عمله وكانت نيته صادقة فيما يأمر به وينهى عنه ولا يدعو لما لا يعمل به ولا ينهى إلا عما يجتنبه، كما يجب على الداعية الصبر على الدعوة إلى الله، فإن الداعية يتعرض للمشاكل والعقبات. وأشار ال الشيخ إلى أهمية أن يكون الداعية عفيف اللسان طيب الأخلاق يحمل سيرة حسنة عطرة صالحا مستقيما متسلحا بالعلم والمعرفة التي تمكنه من مخاطبة الناس كون ذلك من أسباب القبول وإيصال الدعوة للعامة في جميع الأماكن، كما ينبغي أن يرتفع عن التحيز مع الناس وان يكون همه وظيفته الدعوية والا يختلط باهل الدنيا، فربما يتغير اتجاهه وتفكيره ويجب أن يكون الداعية عفيف اليد. وعلى هامش اللقاء رفض سماحة المفتى، التمجيد والإطراء الذي وجده من قبل الدعاة تجاهه أثناء طرح الأسئلة عليه، مبينا أنه يعتبر نفسه أخا لجميع الدعاة، وباب مكتبه مفتوح لمن أراد أن يتحدث في أي أمر يخص الدعوة إلى الله في أي وقت كما وجه المفتي بتزويد كافة الدعاة بالكتب والمراجع التي تعينهم على تقديم رسالتهم على الوجهة والطريقة المثلى. يذكر ان وزارة الشؤون الإسلامية تقيم دورة للدعاة الجدد كل ثلاث سنوات وانتظم هذا العام 60 داعية في مختلف مناطق المملكة.