لقد كان لزاما علي أن أفي بوعدي لها، وكان على الأصدقاء في صحيفة (اليوم) الوقوف معي ومساعدتي لإنجاز الوعد الذي قطعته لها وكان على المجتمع الوقوف معنا جميعا لجعل نورة انموذجا للحب للخير وللجمال ولنهضة الوطن على غيمات سلام تمطر جيلا متفائلا بقادم الأزمنة ونتاج عقولها. طفلة العاشرة نورة إبراهيم السنتلي طفلة ذات مواهب متعددة منها موهبة القراءة والكتابة والرسم وأشياء أخرى كثيرة واتوقع لها بإذن الله مستقبلا علميا مشرقا ومشرفا لأسرتها ومجتمعها ولوطنها، بيتها الكبير، وسوف يجني وطنها الجميل بها وبجيلها أكله بعد حين بإذن ربها بإطلالة وزير التربية والتعليم الدكتور الشاب عزام الدخيل ومساعديه، وما يوليه من اهتمام للوزارة الحاضنة للعقول الزاهرة التي تسعى جادة لتغيير جذري سنرى منجزاته قريبا، خيرا عميما على كل ماله علاقة بالوطن، ارضا وانسانا فالتربية والتعليم سلاح ذو حدين نأمل منه الحد الخلاق لمجتمعاتنا التي تأمل الخير كله للعقول. نورة انشأت مكتبة رائعة في منزل أسرتها، حيث كونت المكتبة والقرطاسية بفكرها وبمجهودها وبمالها الخاص من مصروفها، فهي تفكر وتقرأ أكثر مما تحتاج من الأكل. ونورة الجميلة جدا كحورية خرجت من بحر متلاطم الأمواج تأمل وجود شطآن آمنة لها ولجيلها الواعد بالخير والحالم بغد أجمل. كما تتمنى نورة من جميع الأطفال أن يلتفتوا جيدا للقراءة والكتابة ويحبوها ويتركوا عبثية الألعاب الإلكترونية لأنها تعتبرها مضيعة للوقت ولا يجنون منها سوى الإهمال في الدراسة، بعكس القراءة والاطلاع وهما المحرض على كسب المعرفة. كتبت لي أنها تريد نشر بعض ماتكتبه في صحيفة (اليوم) التي تحرص على قراءتها بعد عودتها من المدرسة وفي أيام الاجازات الاسبوعية والسنوية، فوعدتها بنشر ما ارسلته إن تيسر الأمر، فأرسلت لي مقالة كتبتها بعفوية وصدق طفلة، مابين القوسين رسالتها كما ارسلتها من غير تعديل لتطلع عليها بعد أن تنضج كتاباتها وأفكارها ويكون لها منصب في وطنها المتحمسة لخدمته، كتبت نورة :(كما تعرف ان النساء والرجال عندهم اشياء مختلفة مثل المكياج والفساتين للنساء والسيارات والصلاة في المسجد للرجال، هذه اشياء معروفة، لكن هناك اشياء لا نعرفها مثل: المخدرات والفساد للرجال، والاشياء التي نعرفها من النساء مثل: الفساتين القصيره والعريان على الكتوف هذه اشياء لا نعرفها كثيراً من الرجال و النساء، لكن لماذا طبعاً نعرف ان هذه الاشياء من الشيطان الرجيم والعياذ بالله منه، لكن اسألهم هل تعرفون الرب هل تعرفون الرسول، هل تعرفون الصحابة؟ لكن هنالك ناس يعرفون هذه الاشياء طبعاً وهم يحبون الله كثيرا وهم (المسلمون) نحن المسلمون نحب شريعة الله، لكن هنالك اناس يقولون انهم مسلمون ولكنهم لا يصلون ولا يعبدون الله وغير متسترين، يجب علينا ان نعلمهم الدين، فالحياة سهلة لكن في الآخرة ليس هناك في النار رحمة، فلماذا لا تؤمنون في الحياه الدنيا وتصلون وتذكرون ربكم سبحانه وتعالى وتقتدون بالرسول ووزوجاته وبالصحابه وزوجاتهم وتحبون الله وتؤمنون به وتساعدون انفسكم على حياة آخرة جميلة كما الحياة الدنيا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته). لنورة ولجيلها نتمنى مستقبلا مشرقا نرسمه نحن بفضل حكومتنا الرشيدة ونجنبهم بالحكمة وبالموعظة الحسنة ويلات الحروب وكوارث المجاعات ونكبات الزمان، التي لا نحيط بها علما. نافذة ضوء: بالحب ثم بالعلم ثم بالعمل الجاد وبالاهتمام به، نحصن مجتمعاتنا وأوطاننا بالسلام، عن كل مامن شأنه إرهاب صغارنا، وجعلهم عقولا مسلوبة التفكير تتبع السراب، وهي تحسبه ماء. مهتمة بالشأن الاجتماعي