نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله أمس الجمعة: إن روسيا لن تسمح لأي دولة أخرى بأن تتفوق عليها عسكريا وتعهد بإنجاز خطة لتحديث القوات المسلحة. ونسبت الوكالة إلى الوزير قوله "المهمة التي حددها الرئيس بمنع أي تفوق عسكري على روسيا - ستنفذ بلا قيد ولا شرط." أما وكالة تاس للأنباء فنقلت عن شويجو قوله إن الجيش سيعزز قواته في المناطق الاستراتيجية في مختلف أنحاء روسيا بما يناسب الوضع "العسكري السياسي" في البلاد. وقال شويجو في اجتماع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع: إنه سوف يتم تعزيز القوات في المجالات الاستراتيجية، في الوقت الذي يتم فيه تعديل خطة عمل الوزارة لعام 2015؛ لزيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة على ضوءالموقف العسكري والسياسي الذي تواجهه البلاد. وأضاف شويجو أنه تم ادخال تعديلات على الخطة بشأن تسليح وتجهيز القوات المسلحة، وبناء المدن والمنشآت العسكرية، بحسب وكالة ايتار تاس الروسية. وأضاف أن رئيس إدارة العمليات نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال اندرية كارتابولوف، سوف يقدم تقرير للاجتماع بشأن تعديلات معينة في الخطة وتشكيل القوات في المجالات الاستراتيجية. وذكر أنه في نهاية ديسمبر الماضي، جرت المصادقة على الصيغة الجديدة للعقيدة العسكرية الروسية، والتي بقيت فيها المسائل الأساسية من دون تغيير، مع ظهور نقاط تتحدث لأول مرة عن تأمين المصالح في القطب الشمالي وعن العلاقات التحالفية مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بالإضافة إلى اخطار الشركات العسكرية الأجنبية الخاصة. وأشارت إلى أن هناك اتجاها ملحوظا لتغيير طابع التهديدات العسكرية، إذ أنها تزداد في مجال الإعلام مع تنامي الأخطار الداخلية. وتم تصنيف الدرع الصاروخية الأمريكية ومخططات نشر أسلحة في الفضاء وتطبيق مفهوم "الضربة العالمية الشاملة" في قائمة التهديدات الخارجية لروسيا. وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد زاد عدد القوات المرابطة فيمنطقة البلطيق بعد اندلاع الأزمة السياسية في أوكرانيا وانضمام شبه حزيرة القرم لروسيا، فيما قامت روسيا مؤخرا باجراء اختبارين ناجحين لصاروخين من طرازي توبول ام وبولافا، كما قامت طائرات قاذفة متطورة ومقاتلات روسية بطلعات فوق محيطات الأطلسي والهادي والمتجمد الشمالي.