ورشة عمل في فندق كراون بلازا تحت إشراف جمعية القلب السعودية ضمن حملة 55 قلبك بخير    "البيئة" تدعو لتبني سلوكيات التخييم الآمن والتنزه المسؤول خلال فصل الشتاء    الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة ويؤثر على الصحة العامة    أمطار رعدية ورياح نشطة على أجزاء من الرياض والشرقية وجازان وعسير    جناح القوات الخاصة للأمن البيئي في الصياهد.. تجربة تفاعلية تحاكي الطبيعة وتعزز الوعي البيئي    كشف السلطة في محل الفول: قراءة من منظور فوكو    سماء المنطقة العربية تشهد زخة قوية من الشهب هذه الليلة    المهارات الوظيفية بين اليقظة والغفوة والسبات    فريق قوة عطاء التطوعي يكرّم الزميلتين عائشة مشهور وزينب علي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع    وزراء دفاع الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا يبحثون اتفاقية "أوكوس"    الذرة تنعش أسواق جازان    مدرب الجزائر: محبطون للخروج من كأس العرب.. خسرنا بركلات الحظ    المأساة في غزة تتفاقم... الخيام تغرق والنازحين معرضين للخطر    أمسية شعرية وطنية في معرض جدة للكتاب 2025    القادسية يختتم معسكره في الإمارات بالفوز على الظفرة    تراجع طفيف في أسعار النفط    الأردني يزن النعيمات يصاب بقطع في الرباط الصليبي    القادسية يختتم معسكره الخارجي في دبي بالفوز على الظفرة ويغادر إلى المملكة    الفتح يخسر ودياً أمام الاتفاق بثلاثية    إحباط تهريب (114,000) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان    أمير حائل ونائبه يعزيان أسرة آل عاطف في وفاة "أبو مرداع"    الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج ينفّذ فعالية هايكنج اليوم الدولي للجبال بالباحة    ورشة عمل في كتاب جدة حول فلسفة التربية    الأردن يكسب العراق ويواجه الأخضر السعودي في نصف نهائي كأس العرب    تأجيل مباريات الجولة العاشرة من دوري روشن    رئيس دولة إريتريا يصل إلى جدة    تصوير الحوادث ظاهرة سلبية ومخالفة تستوجب الغرامة 1000 ريال    الطائف تحتضن حدثًا يسرع الابتكار ويعزز بيئة ريادية تقنيه واعدة في CIT3    تحت شعار "جدة تقرأ" هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025    جلسة حوارية حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظمتها جمعية سنابل الخير والعطاء بعسير    الجوازات تستعرض إصدارات وثائق السفر التاريخية في واحة الأمن بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ال (10)    الصعيدي يفتح دفاتر الإذاعة في أمسية بقصيرية الكتاب    إمام الحرم: بعض أدوات التواصل الاجتماعي تُغرق في السطحيات وتُفسد الذوق    إمام وخطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر    "الداخلية" تستحضر قيمة المكان والذاكرة الوطنية عبر "قصر سلوى"    تألق كبير لثنائية كنو والدوسري في كأس العرب    أمير منطقة جازان يشرّف الأمسية الشعرية للشاعر حسن أبوعَلة    محافظ جدة يطّلع على مبادرات جمعية "ابتسم"    الجريمة والعنف والهجرة تتصدر مخاوف العالم في 2025    المرونة والثقة تحرك القطاع الخاص خلال 10 سنوات    نائب أمير الرياض يعزي أبناء علي بن عبدالرحمن البرغش في وفاة والدهم    مدينون للمرأة بحياتنا كلها    نائب أمير جازان يستقبل الدكتور الملا    روضة إكرام تختتم دورتها النسائية المتخصصة بالأحكام الشرعية لإجراءات الجنائز    طرق ذكية لاستخدام ChatGPT    أمير المدينة المنورة يستقبل تنفيذي حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي    مستشفى الملك فهد الجامعي يعزّز التأهيل السمعي للبالغين    «طبية الداخلية» تقيم ورشتي عمل حول الرعاية الصحية    زواج يوسف    القيادة تعزّي ملك المغرب في ضحايا انهيار مبنيين متجاورين في مدينة فاس    غرفة إسكندراني تعج بالمحبين    أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال    ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت    وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا    دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة    ضمن المشاريع الإستراتيجية لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات الملكية.. ولي العهد يرعى حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    طيور مائية    ولي العهد يفتتح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل نزول الوحي كان في مهبط الوحي «مكة» حضارة تناهز الحضارات العالمية
المفكر الإسلامى د.عمر كامل ل«آفاق الشريعة»:
نشر في اليوم يوم 30 - 01 - 2015

أوضح المفكر الإسلامى الدكتور عمر عبدالله كامل عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أن الشروط الأساسية لبناء أية حضارة هي الأخلاق بكل معانيها والعلم بكل معانيه، الديني والدنيوي، والحرية باتساعها المنضبط، فالعقل المقهور لا يمكن أن يكون مبدعا، والعقل الذي تحده الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء بأطيافها الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعصبية المذهبية كلها قيود تحد من إبداعه ولا حضارة ولا تقدم بلا حرية، مشيرا إلى أن: العلم شرط أساس لنجاح الحوار وتحقيق غايته وبدونه لا ينجح حوار، ويهدر الوقت ويضيع الجهد. فيجب على المحاور ألا يناقش في موضوع لا يعرفه ولا يدافع عن فكرة لم يقتنع بها، فإنه بذلك يسيء إلى الفكرة والقضية التي يدافع عنها ويعرض نفسه للإحراج وعدم التقدير والاحترام، مبينا أن الأمم التي بنت حضارتها أوجدت أماكن مناسبة للمفكرين والمثقفين بالقرب من السلطة واستفادت منهم في حركة النقد الهادف؛ فأصبحوا عمادا لها ولم يكونوا حربا عليها وفى إطار هذا الموضوع كان لنا الحوار التالى:
 فى البداية سألناه.. ما دور الوحي في بناء الحضارة الإسلامية؟
 قبل نزول الوحي كان في مهبط الوحي (مكة) حضارة تناهز الحضارات العالمية فكانت أكبر مركز تجاري في العالم يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب وآسيا بأفريقيا والعالم القديم.
ولكنها كانت حضارة مادية صرفة وبأخلاق مادية ظالمة ليس ظلم البشر للبشر فقط ولكن ظلم الإنسان لربه إذ يخلق ويعبد غيره.
لقد كان الشرك متفشياً والقيم غاب جزء كبير منها إلا ما كان متجذراً في طينة العرب كالكرم والشرف أما العدل والإنصاف فكانت بيد القوي ولم يكن للضعيف مكان يذكر.
وكان الإنسان يسترق الإنسان ويصادر حريته الفكرية والدينية.
ولقد كان هناك رمز لهذه الحضارة التي ستبنى على الوحي فهي لم تنزل على ملك ولم تنزل على غني أو على أحد أرباب الدنيا أو رجل من القريتين عظيم، لكنها نزلت على الصادق الأمين الذي كان دليل صدق الرسالة فلم يعرف عنه الكذب والخيانة لذلك صدق فيما أبلغهم بالرسالة حتى من لم يؤمن لم يستطع أن يصف محمدا بالكذب مصداقا لقوله تعالى: (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) فالتمهيد لهذا الوحي هو الأخلاق، وكأن عنوان الرسالة هو الأخلاق (أخلاق الإنسان). فالصدق والأمانة هما عنوان هذه الحضارة.
العقل البشرى
 الشروط الأساسية لبناء أية حضارة؟
 إن الشروط الأساسية لبناء أية حضارة هي الأخلاق بكل معانيها والعلم بكل معانيه، الديني والدنيوي، والحرية باتساعها المنضبط، فالعقل المقهور لا يمكن أن يكون مبدعا والعقل الذي تحده الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء بأطيافها الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعصبية المذهبية كلها قيود تحد من إبداعه ولا حضارة ولا تقدم بلا حرية وقد قال المولى سبحانه: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) وقال: (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر) فبعد أن وضح لهم الوحي الغي من الرشاد ترك الحرية للعقل البشري الذي احترمه الوحي فلم يوجد دين في الأرض متسامح تسامح الإسلام. أما الأخلاق فقد قال فيها المولى عز وجل مادحا الرسول المبلغ: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
إن هذه الأخلاق التي تمثلت في المصطفى كانت مفتاح إقبال الناس على هذا الدين الذي جاء يوازن بين الدنيا والآخرة.
وأما العلم فقد نزل القرآن الكريم في أول آياته: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
فإذاً أعلى مقاصد الرسالة هو العلم والقلم الذي به يتعلم الإنسان.
لقد نزل الوحي بآية قيل عنها أجمع آية في القرآن وهي قوله تعالى: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».
لو استقامت البشرية على هذه الآية لصلح حالها.
لأن الهوى أخطر من وسوسة الشيطان لأنه نابع من النفس الأمارة بالسوء الساكنة في أجسادنا، فالهوى إله يعبد من دون الله ولكنه خفي كخفاء النملة على الصخرة السوداء في الليلة الظلماء وذلك لشدة الخفاء.
ويجب ألا ننسى أن عمود الدين هو التوحيد (لا إله إلا الله) وهي علم إذ قال تعالى: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
الأخلاق العظيمة
 وماذا لو حسبنا المدة التي استغرقتها الغزوات النبوية (التي كان معظمها دفاعيا)؟
 نجدها لا تساوي 4% من زمن الدعوة النبوية التي امتدت ثلاثة وعشرين عاما. أما الباقي فكان في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ».
وحينما تخلق المسلمون بهذه الأخلاق العظيمة دانت لهم الأرض والأمم، ودخلوا في دين الله أفواجا وكانت لهم حضاراتهم في كل موطن يطؤونه، فقامت حضارات سامقة في مصر وبغداد والشام والأندلس والمغرب والشرق وفي كل مكان في المعمورة في زمن كان العالم يغط فيه بظلام دامس وجهل متفش.
لقد كان المسلمون يأخذون من الحضارات السابقة ويبنون عليها ويزينونها ويشيدونها على أسس من أخلاقهم التي علمها لهم الصادق الأمين. وأنبأنا الوحي أن الحياة كد وجهد وتعب فهي تحتاج إلى الصبر فقال تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ».
خلود الإسلام
 ماذا تقول عن آداب الحوار وقواعد الاختلاف؟
 لقد ابتلي العالم الإسلامي بفتن كثيرة وتعددت مسمياتها وأطلقوا عليها الأسماء الآتية: (أصولية - تطرف - إرهاب... وغيره). إلا أنها كلها تعبر عن مفهوم واحد هو: الغلو والتفسير الناقص للنصوص وإطلاق هذه التسميات على المؤمنين دون بصيرة وروية، فاستسهل أقوام قذف المسلمين بالبدعة والكفر والشرك والجهل في أمور خلافية ليست محلا لأي من هذه الأوصاف بل ليست محلا للتخطئة والتجهيل
وإن الداء الأكبر الذي استشرى في زماننا وأدى إلى ظهور كل هذه التناقضات هو غياب سنة الحوار التي أرى أنها أولى الأولويات وأهم المهمات. فقواعد الحوار والاختلاف وضوابطه هي العاصم للمتحاورين من الغلو وشتم الآخرين إن كان الحق هو الرائد والمطلوب. أما إذا كان الخلاف انتصارا لأهواء سياسية وتعصبا أعمى، فهذا أمر لا ينفع معه قواعد ولا ضوابط إذ إن الهوى ليس له ضوابط ولا موازين ولذلك حذرنا المولى -عز وجل- من اتباع الهوى فقال سبحانه وتعالى: «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ» إن البناء الفقهي الإسلامي العظيم لم ينشأ من فراغ وإنما نشأ عن مناهج وأسس وضوابط وموازين علمية دقيقة اتبعها أصحاب المذاهب في الاستنباط والاستخراج.
لذلك فإن غياب هذه الأسس والمناهج في الحوار والاختلاف أوقعنا فيما نحن فيه. ولا أحسب أن هذه الموضوعات نالت حظا وافرا من الاهتمام والتعليم سواء في المدارس أو الجامعات.
ثمرات الحوار
 ما أهداف الحوار ومقاصده؟
 الغاية من الحوار إقامة الحجة ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق.
والحوار الهادئ مفتاح للقلوب وطريق إلى النفوس قال تعالى: «ادع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» ومن ثمرات الحوار تضييق هوة الخلاف وتقريب وجهات النظر وإيجاد حل وسط يرضي الأطراف في زمن كثر فيه التباغض والتناحر. وكشف الشبهات والرد على الأباطيل لإظهار الحق وإزهاق الباطل كما قال تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ».
تحديد الهدف
 نريد التعرف من وجهة نظرك على الأصول والقواعد الرئيسة التي تضبط مسار الحوار؟
 لا بد من التجرد في طلب الحق والحذر من التعصب والهوى وإظهار الغلبة والمجادلة بالباطل. يقول الإمام الغزالي عند ذكره لعلامات طلب الحق: (أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق).
وتحديد الهدف والقضية التي يدور حولها الحوار، فإن كثيرا من الحوارات تتحول إلى جدل عقيم سائب ليس له نقطة محددة ينتهي إليها. والاتفاق على أصل يرجع إليه والمرجعية العليا عند كل مسلم هي: الكتاب والسنة والضوابط المنهجية في فهم الكتاب والسنة. وقد أمر الله بالرد إليهما فقال سبحانه: «فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ» فالاتفاق على منهج النظر والاستدلال قبل البدء في أي نقاش علمي يضبط مسار الحوار ويوجهه نحو النجاح، إذ إن الاختلاف في المنهج سيؤدي إلى الدوران في حلقة مفرغة لا حصر لها ولا ضابط. وعدم مناقشة الفرع قبل الاتفاق على الأصل، فلا بد من البدء بالأهم من الأصول وضبطها والاتفاق عليها، ومن ثم الانطلاق منها لمناقشة الفروع والحوار حولها.
ظروف نفسية
 آداب الحوار النفسية؟
 هناك آداب تتعلق بنفسية المحاور وشخصه، وهناك ظروف نفسية قد تطرأ على الحوار فتؤثر فيه تأثيرا سلبيا فينبغي مراعاة ذلك حتى يحقق الحوار غاياته ويؤتي ثمراته.
وأهم هذه الآداب النفسية تهيئة الجو المناسب للحوار فلا بد من الابتعاد عن الأجواء الجماعية والغوغائية؛ لأن الحق قد يضيع في مثل هذه الأجواء. كما ينبغي اختيار المكان الهادئ وإتاحة الزمن الكافي للحوار. كما ينبغي مراعاة الظرف النفسي والاجتماعي للطرف الآخر فلا يصلح أبدا أن يتم الحوار مع شخص يعاني من الإرهاق الجسدي أو النفسي لأن هذه الأمور ستؤثر في الحوار.
التقدير والاحترام
 آداب الحوار العِلمية؟
 العلم شرط أساس لنجاح الحوار وتحقيق غايته وبدونه لا ينجح حوار، ويهدر الوقت ويضيع الجهد. فيجب على المحاور ألا يناقش في موضوع لا يعرفه ولا يدافع عن فكرة لم يقتنع بها، فإنه بذلك يسيء إلى الفكرة والقضية التي يدافع عنها، ويعرض نفسه للإحراج وعدم التقدير والاحترام.
الحوار الهادف
 كيف يمكن معالجة الخلل الذى نعانى منه فى مجتمعنا الإسلامى؟
 إن الخلل الذي نعاني منه في مجتمعنا الإسلامي لا يصلحه إلا التفاعل من خلال الحوار بعيدا عن القهر وتأليب جانب على آخر، والسلطة السياسية يجب أن تمثل دور الوازع الذي يقف عند تهيئة جو الحوار الهادف والذي يحترم حريات جميع الفئات حتى وإن كانت متحفظة عليها، ولا يمكن أن نتخيل عدالة اجتماعية بدون استقلال فكري، نعم ولا بد من أدب في الحوار يحترم فيه صاحب السلطة. وإن الأمم التي بنت حضارتها أوجدت أماكن مناسبة للمفكرين والمثقفين بالقرب من السلطة واستفادت منهم في حركة النقد الهادف فأصبحوا عمادا لها ولم يكونوا حربا عليها.
فالكبت الفكري لا يضر المفكر والمثقف فقط بل سيضرب في عنق النظام بعد أن يستفحل خطره فزبد النصائح التي تبذل للمجتمع والنظم إن لم تجد طريقها إلى النور ستجد طريقها إلى من يحملها في قالب عنيف ومفاجئ فالفكرة المكبوتة قنبلة موقوتة.
إن منهج الجدل والحوار الإسلامي قادر على احتواء جميع الصراعات والاختلافات فقد احتوى هذا المنهج الصراعات مع الأديان الأخرى وانتصر واتسع، فكيف لا يتحمل الحوار بين المسلمين؟ إن الفكر الديني المستنير هو ضرورة مهمة لأي بناء حضاري ولن يكون هنالك فكر ديني مستنير إلا في ظل الحوار الإسلامي.
عربية وعالمية
 نريد التعرف على السيرة الذاتية؟
 كاتب ومفكر إسلامي سعودي معاصر من مواليد مكة المكرمة 1371ه. درس المرحلة الابتدائية في مدارس الثغر النموذجية بمكة المكرمة، ودرس المرحلة المتوسطة والثانوية في معهد العاصمة النموذجي بالرياض. وحاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود بالرياض 1975م.
وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة كراتشي -باكستان. وحاصل على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة كراتشي - باكستان. وحاصل على درجة الدكتوراة في الشريعة وأصول الفقه من الأزهر الشريف - مصر.
وعدة مؤلفات في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، وعدة بحوث ودراسات إسلامية واقتصادية، وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية والعربية والعالمية. وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.
الاقتصاد السعودى
 أشهر مؤلفاتك الاقتصادية؟
 كتاب الأمن العربي من منظور اقتصادي. وكتاب الركود وسبل معالجته في الاقتصاد العربي والإسلامي، وكتاب اتفاقية الجات وحتمية المواجهة (رسالة الخطر للعالم العربي).
وكتاب برنامج للغد (دراسات في الاقتصاد السعودي) وكتاب قراءة في نبض إسرائيل. وكتاب التكامل الاقتصادي العربي، وكتاب الصناعات البتروكيماوية العربية ومعوقات تسويقها.
فقه المعاملات
ما أشهر مؤلفاتك الإسلامية؟
 كتاب الرخصة الشرعية في الأصول والقواعد الفقهية.
وكتاب الآيات البينات لما في أساطير القمني من الضلال والانحرافات، وكتاب بين الأصوليين والخوارج، وكتاب «المتطرفون.. الخوارج الجدد». وكتاب فقه المعاملات من منظور إسلامي.
كتاب أصول الثبوت والدلالة في العلوم الشرعية والعربية والعقلية.
وكتاب حوار مع العلمانيين وكتاب حوار مع العلمانيين - الجزء الثاني. والأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعترة الطاهرة. وكتاب التصوف بين الإفراط والتفريط، وكتاب التراث الاسلامي. وكتاب القواعد الفقهية الكبرى وأثرها في المعاملات المالية.. وكتاب دفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وكتاب مختصر شرح العقيدة الطحاوية.
وكتاب كلمة هادئة عن مفهوم البدعة. وكتاب كفى تفريقا للأمة باسم السلف. وكتاب السعودية تحديات وآفاق، وكتاب لا ذرائع لهدم آثار النبوة، وكتاب مبدآن هدامان - جاهلية المجتمع وهجر المخالف، وكتاب طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين، وكتاب دائرة الفتنة وسبل الخروج منها، وكتاب البلسم المريح من شفاء القلب الجريح (شرح الطاهر بن عاشور على بردة البوصيري) وكتاب شرح نظم الورقات للعمريطي.
وكتاب مذكرة في تيسير المنطق، وكتاب تهذيب السنوسية (أم البراهين) وكتاب نقض قواعد التشبيه بأقوال أئمة السلف من أهل الإمرار والتفويض والتنزيه، وكتاب التحذير من المجازفة بالتكفير، وكتاب الذخائر المحمدية بين المؤيدين والمعارضين على ضوء الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة، وكتاب معين الألباب مختصر شرح اللباب في الفقه الحنفي، وكتاب تهذيب شرح الرملي على زبد ابن رسلان في الفقه الشافعي وسلسلة مفاهيم يجب أن تصحح، ومفاهيم الإفهام مختصر شرح أحاديث فتح العلام.. وتهذيب إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.