العفو عمن ظلم هناك مجموعةٌ من الأشخاص في بلدي تواطأوا على ظلمي، والآن، والحمد لله، وقد فرّج الله همي، أريد العفو عنهم، باعتبار أن ذلك مقدرٌ من الله سبحانه وتعالى، كيف هي الطريقة المثلى التي تنصحونني بها؟ إذا كانوا قد ظلموك وأحببت العفو عنهم فأنت مأجور، ولك خير عظيم وفضل كبير؛ لأن الله جل وعلا يقول: «وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى» (237) سورة البقرة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً)، ويقول جل وعلا: «فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ» (40) سورة الشورى، فأنت على خير عظيم، فإذا ظلموك في غيبة أو مال أو سب أو نحو ذلك وعفوت عنهم، فأنت مأجور، جزاك الله خيراً. سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لا تشترط الموالاة للجمع بين الصلاتين هل يلزم في الجمع بين الصلاتين ألا يكون بينهما فاصل؟ وما حد الفاصل اليسير؟ وهل يجب أن أنوي الجمع عند البداية في الصلاة الأولى؟ حيث لا أفكر في الجمع إلا بعد انتهائي من الصلاة الأولى؟ لا يُشترط لصحة الجمع بين الصلاتين أن ينوي المصلي الجمع قبل الشروع في الأولى؛ لأن ذلك لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ رغم عظم الحاجة إليه، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يُذكِّر الصحابة بذلك قبل تكبيرة الإحرام، ولو فعل لنُقل؛ لأنه مما تتوافر الهمم والدواعي على نقله، وهذا قول أبي حنيفة ومالك، وإحدى الروايتين عن أحمد كما لا تلزم الموالاة بين الصلاتين المجموعتين؛ فلو أخر الصلاة الثانية، وطال الفصل صح الجمع؛ لأن مقتضى الرخصة بترك شرط الوقت في جمعي التقديم والتأخير يعني أن وقت كل واحدة من الصلاتين هو وقت لكل منهما، واشتراط الموالاة أو إيجابه قدر زائد على ذلك يحتاج إلى دليل؛ كما أن القول بأن صورة الجمع تعبد مقصود: يحتاج إلى دليل أيضا. د. سليمان الماجد تكفير الكبائر كيف تكفر الكبائر؟ تكفير الكبائر يكون بالمغفرة والتوبة، وبأسباب أخرى، إذا فعل العبد المعصية فإن تكفيرها يكون بأسبابٍ عشرة دَلَّتْ عليها النصوص، منها أشياء من العبد، ومنها أشياء من غيره، من إِخْوَانِه، ومن الملائكة، ومنها ما هو من الله– جل وعلا–. فما هو من العبد: فعل الحسنَات الْماحية، قال تعالى: «إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السيِئَاتِ» [سورة هود : الآية 114]، واستغفار العبد وتَوبَته، والاستغفار شيء والتوبة التي هي الندمُ والإقلَاع والعزم شيء آخر. ومنها أسباب من العباد، ومنها أسباب من الله– جل وعلا–، مثل الْمَصائب في الدنيا والْأهوال في البرزخِ، وما يجري في عرصات القيامة. الشيخ صالح آل الشيخ