تغلب السويسري روجيه فيدرر على الإيطالي سيموني بوليلي 3-6 و6-3 و6-2 و6-2 اليوم الأربعاء في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بعدما سمح الممرن البدني للمصنف الثاني بالبطولة باستئناف اللعب بعد تعرضه لآلام غير مفسرة في الإصبع تسببت في تشتيت تركيزه خلال المجموعة الأولى اليوم. وكان فيدرر استدعى ممرنه البدني ، في واقعة نادرة بمشوار النجم السويسري في الملاعب ، لإلقاء نظرة على إصبع الخنصر بيده اليمنى والذي بدأ يؤرقه بشكل مفاجيء ليخسر فيدرر المجموعة الأولى من مباراته أمام اللاعب الإيطالي المغمور. ولكن يبدو أن المشكلة حلت نفسها خلال المباراة التي تجاوزت الساعتين وانتهت بفوز فيدرر الحائز على 17 لقبا ببطولات الجراند سلام من بينهم أربعة ألقاب في ملبورن بارك. وقال فيدرر : "إنه أغرب شيء حدث لي ، لا أعرف حقا. شعرت بشيء غريب على رأس إصبعي .. راودني إحساس غريب في هذا الإصبع ولمدة ثلاثة أو أربعة أشواط بالمجموعة الأولى ، كان إحساسا طريفا للغاية". وأضاف : "شعرت بتخدير وتورم في إصبعي. لذا ، لا أعرف أردت أن أتحدث مع الممرن البدني عن الأمر. ولكن طالما أن الأمر لا يزداد سوءا فلا مشكلة لدي". وتابع فيدرر : "كنت أعرف أنه لا يمكننا لف الإصبع لأن هذا الأمر سيزيده تورما وتخديرا. قلت لنفسي إنني آمل فقط ألا يزداد الأمر سوءا وأن يظل على هذا الوضع. والحقيقة أن هذا الشعور الغريب تلاشى بعدها ، ولكنه عاد من جديد الآن. لا يمكنني حقا وصف هذا الشعور". وفي الوقت الذي تطور فيه أداء فيدرر إلى الأفضل سريعا ، هبط مستوى أداء بوليلي على الجانب الآخر ليخسر اللاعب الإيطالي مباراته ال34 على التوالي أمام أحد المصنفين العشرة الأوائل على العالم. وإن كان بوليلي فاز للمرة الأولى بإحدى المجموعات أمام فيدرر الذي كان منشغلا بتشتيت إصبعه في بداية المباراة. وقال فيدرر : "إنني سعيد للغاية بالفوز في هذه المباراة .. لعب جيدا في المجموعة الأولى ، ولكنني لم ألعب بمستوى سيء فيها". وتغلب المصنف السادس البريطاني آندي موراي ، وصيف أستراليا المفتوحة ثلاث مرات ، على الأسترالي مارينكو ماتوسيفيتش 6-1 و6-3 و6-2 بينما فاز المصنف السابع التشيكي توماس بيرديتش على النمساوي يورجن ميلتزر 7-6 (7- صفر) و6-2 و6-2 ضمن منافسات الدور الثاني اليوم. وتغلب المصنف العاشر البلغاري جريجور ديمتروف على السلوفاكي لوكاس لاكو 6-3 و6-7 (10-12) و6-3 و6-3 ، كما تغلب المصنف 14 الجنوب أفريقي كيفين أندرسون على الليتواني ريكارداس بيرناكيس 6-2 و6-2 و7-6 (7-3). وفي منافسات السيدات ، أفلتت الروسية ماريا شارابوفا من سيناريو الهزيمة المبكرة اليوم لتتأهل المصنفة الثانية في أستراليا المفتوحة إلى الدور الثالث من البطولة بتغلبها على مواطنتها ألكسندرا بانوفا 6-1 و4-6 و7-5 بعدما أنقذت نقطتين حاسمتين للمباراة. وكادت المصنفة الثانية على العالم ، التي تستطيع تجاوز المصنفة الأولى سيرينا ويليامز بناء على نتائج اللاعبتين خلال أسبوعي ملبورن بارك ، تجد نفسها خارج منافسات البطولة الأسترالية قبل أن تستعيد توازنها متأخرا أمام منافستها المصنفة 150 على العالم. وبدأت بانوفا /25 عاما/ مباراة اليوم وفي سجلها خمس هزائم في جميع مبارياتها الخمس التي خاضتها على مستوى بطولات الجراند سلام مع مشاركتها في أستراليا المفتوحة للمرة الثانية بمشوارها الرياضي. وقالت شارابوفا البالغة من العمر 27 عاما والحائزة على خمسة ألقاب جراند سلام : "إنني سعيدة بالفوز فقد اقتربت من الهزيمة بمسافة نقطة واحدة مرتين اليوم .. لم أقدم أفضل عروضي ، وأنا سعيدة حقا لأنني فزت بالنقطة الأخيرة". ومع تخلفها 3 / 5 في المجموعة الثالثة الأخيرة قاومت شارابوفا بقوة لتعدل النتيجة إلى 4 / 5 ولكنها وجدت صعوبة بالغة في إدراك التعادل 5/5 . وأنقذت شارابوفا نقطتين حاسمتين للمباراة بينما أنقذت بانوفا إرسالها من الكسر. ولكن شارابوفا وجدت فرصة جديدة لكسر إرسال بانوفا ولم تضيعها هذه المرة لتكسر إرسال مواطنتها المغمورة أخيرا وتدرك التعادل في المجموعة الأخيرة. ونجحت شارابوفا بعدها في حسم المباراة بسهولة. وعلقت شارابوفا على مواطنتها المغمورة قائلة : "لعبت مباراة رائعة .. فقد بدأت المباراة وليس لديها ما تخسره ، كانت تتحرك كما تشاء وتلاحق ضرباتها. لقد واجهت (شارابوفا) العديد من التحديات اليوم". وأضافت : "لم أرد البقاء في الملعب لساعتين ونصف الساعة .. ولكن هكذا تسير الأمور أحيانا .. لعبت جيدا بالقدر الذي ساعدني على الفوز اليوم". وأنهت شارابوفا المباراة مسجلة ثمانية إرسالات ساحقة و38 نقطة مباشرة مقابل 51 خطأ غير مبرر ، بينما كسرت إرسال بانوفا سبع مرات من أصل 14 فرصة لكسر إرسالها. وتأهلت المصنفة العاشرة الروسية إكاتيرينا ماكاروفا إلى الدور الثالث اليوم بتغلبها على الإيطالية روبرتا فينتشي 6-2 و6-4 .