حققت الصين إنجازاً تاريخياً وأنهت الدور الأول من نهائيات كأس آسيا أستراليا 2015 بعلامة كاملة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها التي بدأت عام 1976، وذلك بعد فوزها على كوريا الشمالية 2-1 أمس الأحد، في كانبرا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وكان المنتخب الصيني سطر أولى المفاجآت بعد أن بلغ الدور ربع النهائي وضمن أيضاً صدارته لمجموعته الثانية بفوزه بمباراتيه الأوليين للمرة الأولى منذ 1988. وكانت البداية الصينية صاروخية إذ تمكن رجال بيران من افتتاح التسجيل قبل مرور دقيقة على صافرة البداية عبر سون كي الذي استفاد من خطأ فادح للمدافع جانغ سونغ هيوك الذي أخفق في اعتراض الكرة برأسه أو تمريرها للحارس فخطفها لاعب الوسط الصيني ووضعها في الشباك. ثم خف حماس الصينيين في محاولة منه لتوفير جهودهم قدر الإمكان، لأن بانتظارهم مباراة صعبة الخميس ضد أصحاب الضيافة، ما سمح للكوريين الشماليين الذين أجروا تبديلاً باكراً بإخراج القائد باك سونغ تشول واستبداله بهانغ سونغ هيوك (35) في تنفس الصعداء لبعض الشيء وتهديد المرمى الصيني الذي كادت أن تهتز شباك بهدف التعادل عندما تبادل جونغ ايل غوان الكرة مع او هيوك تشول وواجه الحارس الصيني لكنه أطاح بها فوق العارضة (40). وجاء الرد الصيني قاسياً عندما توغل جيانغ جيبنغ في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية مرت من أمام الجميع ووصلت إلى سون كي الذي طار لها برأسه وأودعها الشباك (42) مسجلاً هدفه الثاني في اللقاء. وكانت الصين قريبة من الهدف الثالث قبل صافرة نهاية الشوط الأول عندما وصلت الكرة إلى يو هاي المتقدم داخل المنطقة الكورية فحاول أن يلعبها "ساقطة" من زاوية صعبة وكانت في طريقها إلى الشباك لو لم يتدخل كون كوانغ ايك ويبعدها عن خط المرمى وسط مطالبة الصينيين بأنها تجاوزت الخط (44). وفي بداية الشوط الثاني عادت الحياة لكوريا الشمالية التي انتظرت 23 عاماً لتسجل هدفاً في البطولة القارية لكن يبدو أنها فكت العقدة وتمكنت من تقليص الفارق أمام الصين عندما لعب باك كوانغ ريونغ كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى جونغ ايل غوان الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يسدد فأبعدها المدافع عن خط المرمى لكنها ارتدت من ظهر غاو لين وتحولت إلى شباك بلاده (56).