هو مجموعة غير رسمية مكونة من ماليين ممولين تتكون من 20 دولة وهي استراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فنلندا، المانيا، ايرلندا، ايطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، روسيا، اسبانيا، سويسرا، السويد، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدةالامريكية بالاضافة إلى فرنسا كما انضمت لهم مؤخرا اسرائيل. ودور هذا النادي انه يقدم خدمات مالية لإعادة جدولة الديون للدول المديونة بدلا من اعلان افلاسها أو تخفيف عبء الديون لتخفيض الفائدة عليها أو الغاء الديون بين الدول المثقلة بالديون ودائنيها. الدول المديونة غالبا ما تتم التوصية بها وتسجيلها في النادي عن طريق صندوق النقد الدولي بعد أن تكون الحلول البديلة لتسديد ديون تلك الدول قد فشلت، وينعقد النادي كل ستة أسابيع في باريس في مقر وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية. وقد بدأت فكرة نادي باريس في عام 1956م عندما وافقت الأرجنتين على الاجتماع بدائنيها العموميين في باريس. ومنذ عام 1983م وحتى مايو 2014م وقع نادي باريس أكثر من 4300 اتفاقية شملت أكثر من 90 بلدا بقروض بلغت أكثر من 583 مليار دولار، وقد استفادت الدول العربية من نادي باريس حيث تبلغ ديون بعض الدول العربية لنادي باريس مثل عمان 594 مليون دولار، الجزائر 981 مليون دولار، موريتانيا 271 مليون دولار، لبنان 646 مليون دولار، سوريا 1,419 مليار دولار، الاردن 1,919 مليار دولار، اليمن 1,611 مليار دولار، تونس 3,810 مليارات دولار، السودان 4,383 مليار دولار، ليبيا 5,298 مليار دولار، المغرب 5,589 مليار دولار، العراق 9,689 مليار دولار، ومصر 12,789 مليار دولار، وتعتبر مصر أكبر دولة عربية مديونة لنادي باريس. تجدر الاشارة إلى أن ديون نادي باريس لا تكون مباشرة فهي ديون تتم اعادة جدولتها وبما أن نادي باريس مؤسسة غير رسمية تقدمها الدول الغنية للدول المحتاجة فلا توجد قوانين ثابتة بل تعامل كل دولة غير الاخرى فعلاقات الدول والمصالح السياسية تعتبر المحدد الحقيقي لعملية الجدولة أو التخفيض أو الالغاء . وهذا ما حدث لدولة مصر في مايو عام 1991م، حيث تقرر الغاء 50% من ديون مصر الخارجية المستحقة لدول نادي باريس، فتنازلت الولاياتالمتحدة عن ديونها العسكرية البالغة 7,1 مليار دولار وذلك بسبب مواقف مصر من التحالف الدولي في حرب الكويت وتعويضها عن بعض الخسائر التي لحقت بها جراء نتائج هذه الحرب. كما ان الدول العربية لجأت أكثر من ثلاثين مرة إلى نادي باريس لاعادة جدولة ديونها. وننوه إلى أن انضمام اسرائيل في نادي باريس في 24 يونيو 2014م قد يغير من آلية اقراض نادي باريس للدول العربية ويوقعها في حرج، وهذا ما حاولت مصر ان تتفاداه حينما قامت بسداد مديونيتها المستحقة في عام 2014.