قالت دراسة حديثة: إن زراعة الأشجار في المنزل وحول أسواره تعمل على خفض استهلاك الأسرة للطاقة، بنسبة تتراوح بين20 % و25 %، حيث تعمل الشجرة الواحدة على تقليل الاشعاع الشمسي الساقط بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وقالت الدراسة التي قام بها باحثان أمريكيان، وترجمت إلى اللغة العربية: إن الفوائد الناتجة من تنسيق حديقة المنزل عديدة وموثوقة جدا. فالدراسات التي قامت بها وزارة الزراعة ووزارة الطاقة الأمريكيتان تبين كيف ان الاشجار المزروعة بأماكن مدروسة في حديقة المنزل يمكن أن توفر للأسرة نحو 400 دولار سنوياً. وأوضحت الدراسة - التي جاءت ضمن كتاب (دليل صاحب المنزل لكفاءة الطاقة) التي أجراها (جون كريغر، كريس دورسي) - أن لتنسيق الحدائق آثارا بيئية ايجابية. وأكدت الدراسة أن التظليل الذي تتركه الحديقة سيقلل تكاليف تكييف المنزل في الصيف بنسبة تتراوح بين 15 و50 في المائة، وقد تصل إلى 75 للمنازل المتنقلة الصغيرة، وستكون الوفورات أعلى ما يمكن في المناطق ذات المناخ الحار. وبينت العديد من الدراسات أن درجة حرارة الهواء في النهار خلال الصيف في الاحياء المزروعة بأشجار كبيرة تكون أقل بما يتراوح بين 3 درجات فهرنهايت عنها في الأحياء الجديدة التي لا توجد بها أشجار. وأشارت الدراسة إلى أن زراعة الأشجار قد تكون أكثر جدوى من ناحية اقتصادية بعشر مرات من بناء محطات توليد كهربائية جديدة؛ لتلبية متطلبات التكييف في الصيف. وقالت: "يمكن ان يقلل تظليل أكثر أجزاء المنزل تعرضا للشمس في الصيف تكاليف تكييف المنزل، حيث يلجأ الناس الى استعمال المكيفات ويمثل التظليل الطريقة الاجدى اقتصادياً لتقليل امتصاص حرارة الشمس. ويمكن في معظم المناطق ايجاد أشجار حدائق بأحجام وأشكال تناسب تقريبا كل الاحتياجات المختلفة للتظليل بحيث تراعي الطبيعة وتوفق بين الرغبة في حجب أشعة الشمس في الصيف والسماح لها بالدخول في الشتاء من خلال الاشجار أو الشجيرات متساقطة الاوراق، حيث تتخلص هذه الأشجار أو الشجيرات من أوراقها في الشتاء لتسمح بمرور أشعة الشمس الدافئة". وبينت الدراسة أن الشجرة الواحدة يمكن أن تقلل من الاشعاع الشمسي الساقط بنسبة تتراوح بين 25أو60 % حسب كثافة الجذوع والأوراق (الكتلة الخضراء) للشجرة. ونصحت الدراسة بزراعة الأشجار الطويلة متساقطة الأوراق في الجهات العديدة للمنزل لتوفير الحد الاقصى من التظليل خلال الصيف. وتشير الدراسات المحلية إلى أن الحرارة التي تنتقل عبر الجدران والأسقف في أيام الصيف تقدر بنسبة 60 - 70 % من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف، أما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية، ويتطلب ذلك استهلاك طاقة كهربائية في الصيف لتبريد المبنى تصل إلى ما نسبته 66 % من كامل الطاقة الكهربائية المستهلكة في المبنى.