رفض مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" جيمس رايسن الرد على كل أسئلة المحكمة بشأن كتابه الذي تناول فيه بالتفصيل محاولة فاشلة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.أي.أيه" لتقويض برنامج إيران للأسلحة النووية، فيما قالت الشرطة: إن ضابطين بشرطة نيويورك أُصيبا بالرصاص ونُقلا الى مستشفى بالمدينة. ولم يجب رايسن فقط إلا على الأسئلة الرئيسية في قضية أصبحت نقطة ساخنة بالنسبة لحرية الصحافة. وأدلى رايسن بأقواله أمام محكمة اتحادية في الإسكندرية بولاية فرجينيا، في إطار قضية رفعتها الحكومة الأميركية ضد جيفري ستيرلنغ الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية، الذي وُجهت إليه تهمٌ بتسريب معلومات سرية لرايسن. رايسن يمتنع وامتنع رايسن- الذي مثل أمام المحكمة تحت القسم في منصة الشهود للمرة الأولى- عن الكشف عن المعلومات التي قدمتها المصادر السرية لكتابه، كما امتنع عن تحديد أين ومتى التقى مصادره، أو من الذي لم يستخدمه كمصدر. والأقوال المقتضبة التي كانت في بعض الأوقات هجومية دفعت محامي ستيرلنغ إلى التشكيك فيما إذا كان بإمكان الادعاء الاستمرار في القضية. وقال إدوارد مكماهون محامي ستيرلنغ: إنه يوجد الكثير من الأقوال التي لا لبس فيها ولا يمكن إثباتها دون رايسن. ويواجه ستيرلنغ اتهامات بشأن إفشاء معلومات من دون تفويض تتعلق بمسائل الدفاع القومي واتهامات أخرى في عام 2010. إصابة ضابطي شرطة وفي سياق آخر، قالت الشرطة ليلة الاثنين: إن ضابطين بشرطة نيويورك أُصيبا بالرصاص ونُقلا الى مستشفى بالمدينة. واضافت إدارة شرطة نيويورك، إن الضابطين كانا في مهمة استجابة لبلاغ عن حادث سطو في برونكس عندما تعرضا لاطلاق الرصاص. ولم تتكشف على الفور تفاصيل عن حالتهما. وقالت الشرطة: إنها لم تلق القبض على اي مشتبه به. وقالت محطة اذاعة إن بي سي نيويورك المحلية: إن الضابطين أُصيبا بجروح لا تهدد حياتهما. ويأتي إطلاق الرصاص عليهما بعد اسابيع قليلة من مقتل ضابطين بإدارة شرطة نيويورك في 20 ديسمبر كانون الاول برصاص مسلح قال: انه أراد الانتقام لوفاة رجلين اسودين غير مسلحين على ايدي ضباط شرطة بيض في فيرجسون بولاية ميزوري وفي نيويورك في صيف 2014. من جهته، دعا عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو الاثنين رجال الشرطة في المدينة للتعاون مع ادارته والوقوف معه ضد "أصوات الفرقة والشقاق". وجاءت هذه التصريحات غداة تشييع جنازة رجل شرطة مدينة نيويورك ون جيان ليو، حيث أدار عشرات من رجال الشرطة ظهورهم في ازدراء عندما كان يتحدث دي بلاسيو. وواجه عمدة نيويورك انتقادات متزايدة من الشرطة الذين يقولون إن: دي بلاسيو غذّى المشاعر المناهضة للشرطة بعدم إظهار الدعم الكافي لهم خلال الجدل العام الذي تم مؤخرا حول عنف الشرطة ضد الأقليات. وقال دي بلاسيو: "بدلا من أن ننخرط في عمليات الشد والجذب اليومية متأثرين بالأصوات المرتفعة التي تزدري الآخرين... دعونا نتحدث عما نحن بحاجة للقيام به كمدينة". وأضاف "الشعب يريدنا أن نعمل معا... الشعب يعتقد أنه يمكننا القيام بما هو أفضل". وكان ليو- 32 عاما، وهو أمريكي من أصل آسيوي-، وشريكه، -رافائيل راموس40 عاما- قد قُتلا في 20 كانون أول/ديسمبر في سيارة دوريتهما على يد إسماعيل برينسلي، أمريكي من أصل أفريقي، والذي كان قد توعّد بالانتقام لمقتل رجلين اسودين قبل أشهر على يد الشرطة في مدينة نيويورك، وفيرجسون بولاية ميزوري.