أعرب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم عن استنكاره للحادث الإرهابي الذي تعرّضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين منهم، سائلاً الله أن يتقبلهم شهداء عنده، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، رافعاً معاليه تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- وسمو وزير الداخلية وأسر الشهداء والشعب السعودي والأمة الإسلامية. وأضاف أن الإسلام يرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله رفضًا قاطعًا لأنه عدوان، والله لا يحب المعتدين، ومن فضل الله عز وجل وعونه، أن المملكة استطاعت خلال الفترة الماضية إدارة أزمة الإرهاب في معالجة مثل هذه المواقف بحزم، ولن تخضع لابتزاز أي تنظيم أو جماعة إرهابية ممن يدعون تطبيقهم لشرع الله، وهم يمارسون أبشع الجرائم بحق المجتمع وبحق الوطن ابتداء من جرائم القتل وزرع الفتنة والكراهية، ومن المسلَّم به في مبادئ القانون الدولي أن التعامل مع أي تنظيم أو جماعة من قبل دولة معينة يعطى لها الصفة الشرعية والصبغة الاعترافية بوجودها، وهذا ما ترفضه المملكة في قبول التعامل مع الإرهابيين، فنهج المملكة واضح في الضرب بيد من حديد على كل من يروع أمن الآمنين دون الدخول في تعامل يضفي لهم شرعية.