نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالمظاهرات المناهضة للإسلام التي تشهدها ألمانيا، وحضت مواطنيها على عدم المشاركة فيها. وقالت ميركل، في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون الوطني، بمناسبة حلول العام الجديد:"إلى كل أولئك الذين يذهبون إلى هذه المظاهرات أقول لهم: لا تتبعوا الداعين إلى المشاركة فيها لأن قلوبهم هي في أغلب الأحيان ملأى بالأحكام المسبقة والبرودة، لا، بل بالحقد". ورأت المستشارة الألمانية أن "الأحكام المسبقة والبرودة والكراهية تكون غالباً في قلوب القائمين على هذه المظاهرات". وأكدت أن الهجرة هي "مكسب لنا جميعاً"، معتبرة أن "من الطبيعي أن تستضيف ألمانيا الباحثين عن ملجأ"، وأضافت: "رغم أن المشاركين في هذه المظاهرات يهتفون قائلين: نحن الشعب، إلا أنهم يعنون في الواقع: أنتم لا تنتمون إلينا بسبب لونكم أو بسبب دينكم". وكانت ميركل نددت في منتصف ديسمبر الجاري، بالحركة المناهضة للإسلام، مؤكدة أن لا مكان في ألمانيا "للحض على الكراهية والذم". وخلال الأسابيع الأخيرة، شارك الآلاف في هذه المظاهرات المناهضة للإسلام التي جرت في درسدن بدعوة من جماعة تطلق على نفسها اسم "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا). ومقابل هذه المظاهرات سارت في مدن ألمانية عديدة مظاهرات أخرى مناهضة لحركة (بيغيدا) شارك فيها الآلاف أيضاً. يشار إلى أن وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزير أثنى على الجالية المسلمة، نافياً في الوقت نفسه أن يكون المجتمع في بلاده واقعاً تحت وطأة خطر ما يسمى بالأسلمة.