أوصى مختصون في الطاقة، بضبط ثرموستات أجهزة التكييف "جهاز ضبط الحرارة" عند درجة 25 مئوية (75 فهرنهايت) وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح والأفضل ترشيدا. ودعا المختصون إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وذلك عبر تطبيق عددٍ من الإجراءات والسياسات التي تضمن وقف الهدر في الطاقة باتباع وسائل محددة، من بينها: وعي المجتمع بأن تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية مرتفعة جداً ومكلفة، وتصل إلى المستهلك بأسعار أقل بكثير عن تكلفة إنتاجها، إضافة إلى أن ارتفاع الطلب على الطاقة بالوتيرة ذاتها قد يجعل المملكة تواجه مشكلة في توفير الطاقة مستقبلا. وبينوا أن أجهزة التكييف من أكثر الأجهزة استخداماً واستهلاكاً للطاقة الكهربائية في المملكة، مما ينعكس على فاتورة الاستهلاك النهائي، التي يدفعها المستهلك. واقترح مختصو الطاقة أموراً تساعد في عملية ترشيد الطاقة الكهربائية التي تستهلكها أجهزة التكييف، ومنها: إغلاق النوافذ والأبواب، والحرص على سد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار إلى الداخل، وذلك بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب من خلال الجدران، وإسدال الستائر (العازلة) للنوافذ؛ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل، وتفادي تركيب المكيفات الجدارية (Window Type) في المناور أو الأماكن الضيقة؛ لضمان تهوية جيدة للجهاز، وعدم زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية، إضافة الى الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف، حيث من الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك. كما طالبوا بغسل أجهزة التكييف لدى مراكز الصيانة قبل دخول فصل الصيف، والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المكتب. وهناك العديد من النصائح الفنية لترشيد استهلاك أجهزة التكييف من الطاقة الكهربائية، تتمثل في الآتي.. أولاً: "مكيف الفريون" حيث يجب التأكد من سلامة عمل منظم الحرارة (الترموستات) حيث يتسبب عطل المنظم في استمرار المكيف بالعمل دون فصل الضاغط الكمبرسور، إغلاق الأبواب والنوافذ وأي فتحات في الجدران أثناء تشغيل المكيف لمنع تسرب الهواء، تجنب تركيب المكيف الجداري في المناور الضيقة ما أمكن ذلك، وتنظيف مرشح الهواء "الفلتر" بصفة دورية - كل أسبوعين تقريبا -، واختيار سعات وأحجام المكيفات المناسبة لأحجام وسعات الغرف المراد تكييفها مع الأخذ في الاعتبار الكفاءة الجيدة عند الاختيار، وضبط منظم الحرارة (الترموستات) على الدرجة المعتدلة حيث يؤدي ضبط الترموستات على الدرجة القصوى إلى تكون الجليد في المكيف وبالتالي تقليل كفاءته بشكل كبير، وإجراء الفحص والصيانة الدورية للمكيف؛ للتأكد من سلامة الأجزاء الداخلية وعدم وجود تسرب لغاز الفريون. ثانياً: "المكيف الصحراوي" يتم عمل المكيف الصحراوي على أساس تمرير الهواء الخارجي على القش المشبع بالماء ودفعه إلى الداخل وبالتالي تبريد الهواء الداخل إلى الغرفة. وبسبب مرور هذا الهواء على سطح رطب فإنه يحصل على نسبة من الرطوبة مع الهواء البارد بعكس المكيف الجداري (الفريون) الذي يبرد الهواء جافًا. ويستهلك المكيف الصحراوي طاقة كهربائية قليلة جدا مقارنة بما يستهلكه مكيف الفريون، حيث إن الطاقة الكهربائية التي يستهلكها المكيف الصحراوي لتبريد حجم معين من المبنى تمثل أقل من 1 / 8 الطاقة التي يستهلكها مكيف الفريون لتبريد نفس الحجم، أي أن المكيف الفريون يستهلك أكثر من ثمانية أضعاف الطاقة التي يستهلكها المكيف الصحراوي ليعطي نفس النتيجة. ولترشيد استهلاك الكهرباء في المكيف الصحراوي ينصح باستبدال "القش" بصفة دورية؛ لأنه معرض لتراكم الأملاح المذابة في الماء بالإضافة لبعض العوالق والأتربة حيث يقلل ذلك من كفاءة المكيف الصحراوي، والتأكد من صلاحية عمل المضخة والمروحة مع إجراء الصيانة اللازمة لهما، وينصح باستخدام المكيف الصحراوي في الأماكن المفتوحة أو المعرضة إلى الهواء الخارجي من خلال فتح الأبواب أو النوافذ أو مراوح الشفط كالصالات والمطابخ.