في إطار تحسين نظم الجودة العالمية والتطور الشامل لنظم الإدارة وجودة المعامل، حصلت وحدة الآفات وأمراض النباتات بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل على شهادة الأيزو (ISO 9001:2008) في نظام إدارة الجودة بالمعامل من الشركة الألمانية والمتخصصة في معايير الآيزو العالمية. وقد قدم عميد الكلية السابق الدكتور محمد الزرعة التهنئة إلى إدارة الجامعة، وكافة منسوبيها على هذا الإنجاز العالمي، موجهاً شكره لمدير الجامعة ووكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي على دعمهما الدائم، وتلبية كافة استحقاقات نظام الجودة العالمية "آيزو". وأوضح أنه ومنذ أن تم تأسيس وحدة الآفات وأمراض النباتات في تاريخ 3/11/1433ه وهي تعمل بشكل متواصل لرفع مستوى الجودة بمعاملها مما أوصلها إلى هذا المستوى المرموق. من جهته، أكد المشرف العام على الوحدة الدكتور خالد الهديب أن حصول الوحدة على شهادة الآيزو يأتي تأكيداً لنجاح الخطط الطموحة التي وضعتها الجامعة من خلال رسالتها وبما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية. وأضاف: إن الهدف من سعي الوحدة في الحصول على شهادة "الآيزو" إنما يتمثل بتعزيز مستويات رضا الجهات ذات العلاقة كوزارة الزراعة والجامعات والمراكز البحثية والشركات ذات الصلة، وبما ينسجم مع الإستراتيجيات التي ترتكز على معايير التميز والجودة، والتي تشكل بالأساس جزءًا هاماً في مسيرة التنمية التي تحققها الجامعة في مختلف المجالات، وأن هذا الإنجاز الذي حققته الوحدة إنما يعكس تطلع كلية العلوم الزراعية والأغذية والجامعة في إطار رؤيتها ورسالتها، مبينا أنه تم تنفيذ المشروع بالوحدة بالاستعانة بخبراء استشاريين معتمدين في نظام إدارة الجودة QMS، وكان ذلك على عدة مراحل، حيث قام خبراء الجودة بعمل تحليل فجوة لدراسة حالة نظام الجودة بالوحدة ومعاملها، ومن ثم تدريب فريق العمل، بحيث اشتملت عمليات التدريب على: التوعية بمتطلبات المواصفة ومبادئ الجودة الشاملة، وتأهيل مراجعين داخليين والتدريب على تطبيق الإجراءات واستخدام النماذج، وقام الاستشاريون بالتعاون مع فريق الجودة بالوحدة أيضا بعمل مجموعة من الاجتماعات والزيارات للوحدة ومعاملها؛ وذلك للإعداد والتأكد من تحقيق المتطلبات الإدارية والفنية للمواصفة العالمية لنظام الجودة QMS. كما قام فريق الجودة بالوحدة بتنفيذ مراجعات الجودة الداخلية تحت إشراف خبراء الجودة؛ لتحديد مدى فاعلية نظام إدارة الجودة بالوحدة والمعامل قبل وبعد المشروع وتم متابعة الإجراءات التصحيحية والوقائية وتقديم التقارير اللازمة لذلك، وبعد التنسيق مع الجهة المانحة وعمل التدقيق الخارجي ومتابعة الإجراءات التصحيحية توج هذا الجهد الكبير بفضل الله بالحصول على شهادة (ISO 9001:2008)، والتي تعتبر بداية التطوير والتحسين وتعتبر الأولى على مستوى الجامعة، مشيرا سعادته إلى أنه استغرق العمل على الحصول على شهادة الآيزو أكثر من سنة.