ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية على نحو طفيف عند إغلاق جلسة، يوم الجمعة، التي تأتي عقب عطلة أعياد الميلاد «الكريسماس»وسط استمرار للتفاؤل بين المستثمرين إزاء الاقتصاد الأمريكي. وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر «الداوجونز» الصناعي بنسبة 0.1% أو بمقدار 24 نقطة إلى 18054 نقطة، وهو الإغلاق القياسي الثامن والثلاثون للمؤشر عام 2014، وحقق «الداوجونز» مكاسب بنسبة 6% على مدار الجلسات السبع الماضية. وارتفع أيضاً مؤشر «النازداك» 34 نقطة إلى 4807 نقاط، وهو المستوى الأعلى منذ مايو 2000، بينما ارتفع مؤشر «ستاندارد آند بورز» الذي يضم 500 شركة 7 نقاط إلى 2089 نقطة ليسجل إغلاقاً قياسياً هو الثاني والخمسون للمؤشر في عام 2014. وفي أوروبا، أغلقت الأسواق في عدة دول لعطلة «يوم الصناديق» في المملكة المتحدة وللاحتفال بأعياد «الكريسماس» في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. من ناحية أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير عند التسوية بنسبة 1.88% أو 22.10 دولار لتغلق عند 1196.30 دولار للأوقية، ولكن المعدن النفيس تكبد خسائر هذا الأسبوع، بنسبة 0.04% بعد تعرضه لعمليات بيع مكثفة، يوم الإثنين الماضي. وفي أسواق النفط، سجل خاما «برنت» القياسي «و»نايمكس» الأمريكي خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، وتراجعا هذا العام بأكثر من 40%، والتي تعد الأكبر منذ عام 2008. وعند الإقفال، انخفض خام «برنت» القياسي تسليم شهر فبراير بنسبة 1.3% أو 79 سنتاً ليغلق عند 59.45 دولار للبرميل، في حين تكبد الخام القياسي خسائر هذا الأسبوع بنسبة 3.1%، كما انخفض خام «نايمكس» بنسبة 2% أو 1.11 دولار ليغلق عند 54.73 دولار للبرميل، وسجل الخام الأمريكي خسائر هذا الأسبوع، بنسبة 3.2%. وعلى صعيد آخر، أشارت تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات الحصول على إعانة بطالة انخفض خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تحسن سوق العمل الأمريكية مع نهاية العام. وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر الجاري انخفض بمقدار 9 آلاف طلب إلى 280 ألف طلب وهو أقل عدد منذ بداية ونوفمبر الماضي. وكان عدد الطلبات في الأسبوع السابق 289 ألف طلب. يذكر أن تحسن الطلب الاستهلاكي في الولاياتالمتحدة شجع الشركات على الاحتفاظ بعمالها وتوظيف المزيد منهم. في الوقت نفسه فإن تحسن آفاق سوق العمل مع انخفاض أسعار الوقود يشير إلى استمرار تعافي الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد الأمريكي.