تستكمل اليوم السبت مباريات المرحلة السابعة عشرة لمنافسات دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم بخمس مباريات تقام في مدن تبوكوحفر الباطنوالرياضومكة، وكانت مباريات الجولة قد اُفتتحت يوم أمس الجمعة بثلاث مباريات، وسوف تحدث نتائج مباريات اليوم تقلبات كبيرة جدا على لائحة ترتيب الفرق وخاصة في وسط ومؤخرة الترتيب، حيث تُعتبر مراكز المقدمة شبه ثابتة وخاصة صدارة الترتيب التي يقبض عليها وبقوة فريق النهضة بقيادة المدرب الوطني سمير هلال. الوطني × النهضة يستضيف فريق الوطني ضيفه الثقيل جدا فريق النهضة على ملعب مدينة الملك خالد بمنطقة تبوك في مباراة مهمة جدا ومفصلية لفريق النهضة الذي يتصدر الدوري وأمامه مهمة صعبة للمحافظة على الصدارة بل وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين المنافسين خاصة وأن فريق الوطني يتمركز في المنطقة الدافئة فهو بعيد عن فرق قاع الترتيب وبعيد ايضا عن الفرق التي تنافس على الصعود لذلك سيخوض فريق الوطني المباراة بأعصاب هادئة ويسعى بكل تأكيد للخروج بنتيجة مقنعة ترضي جماهيره. ويدخل فريق النهضة المباراة وفي رصيده 36 نقطة في صدارة الترتيب وقد جمع فريق النهضة نقاطه من فوزه في 11 مباراة وتعادله في 3 مباريات فيما الوطني يجتل المركز الثامن برصيد 23 نقطة حصل عليها من فوزه في 7 مباريات وتعادله في مباراتين، ولا شك أن الفوز منتهى طموح الفريقين فالنهضة يسعى للاستمرار في الصدارة والمحافظة على الفارق الجيد والوطني يبحث عن خيوط أمل للمنافسة أو على أقل تقدير تحقيق مركز جيد يؤكد به جدارته في المسابقة. ومن المتوقع أن يلعب الفريقان بإستراتيجية شبه متقاربة من حيث التنظيم الدفاعي ومحاولة تشديد القبضة على منطقة وسط الملعب وشن الهجوم بحذر وعن طريق مختلف الجبهات وخاصة من أطراف الملعب. الاتفاق × الصفا يواجه فريق الاتفاق نظيره فريق الصفا وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة شبه تقليدية باعتبار الفريقين في منطقة واحدة، ولا شك انه توجد ثمة فوارق فنية والخبرة والتمرس بين الفريقين وجميعها تنصب لمصلحة فريق الاتفاق صاحب التاريخ والبطولات المحلية والخارجية، في حين هذا الموسم هو الأول لفريق الصفا في تاريخه في دوري الدرجة الأولى، ولكن كل تلك الفوارق تتلاشى عندما يدخل لاعبو الفريقين أرض الملعب، ستكون الكفة متكافئة بوجود أحد عشر لاعبا لكل فريق. ويحتل فريق الاتفاق المركز الثاني في لائحة الترتيب برصيد 31 نقطة جمعها من فوزه في 9 مباريات وتعادله في أربع، فيما يحتل فريق الصفا المركز الرابع عشر برصيد 13 نقطة وهذا مؤشر جديد يؤكد أن كفة فريق الاتفاق هي الأرجح لتحقيق الفوز ما لم تحدث مفاجأة سارة من لاعبي الصفا لجماهيرهم. ومن المتوقع أن تكون المبادرة هجومية لصالح فريق الاتفاق فهو الأكثر فاعلية، لذلك ستكون هناك مهمات مزدوجة للاعبي خط الوسط في تأدية الواجبات الدفاعية والمشاركة في المهمات الهجومية وخاصة من الظهيرين ومحاور الوسط في رسم وبناء الهجوم وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين في الأطراف. وفي المقابل سيكتفي فريق الصفا بالتنظيم الدفاعي والتمركز في منطقة الوسط ومحاولة إهدار الوقت بتبادل الكرات البينية والاعتماد في الهجوم على سرعة الارتداد والمباغتة على أمل تسجيل هدف يلخبط به كل الأوراق. الباطن × حطين يستضيف فريق الباطن فريق حطين القادم من جازان على ملعب إدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن وتعتبر المباراة مواجهة قوية بين فريق ابتعد مؤقتا عن خطر الهبوط (الباطن)، وفريق آخر مازالت مخاطر الهبوط تحيط به من كل جانب (حطين)، لذلك سيدخل كل فريق من أجل الفوز والظفر بالنقاط الثلاث والابتعاد عن مكامن وحسابات الهبوط، ويدخل فريق الباطن المباراة وهو في المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة حصل عليها من فوزه في 5 مباريات وتعادله في ثلاث، فيما يحتل فريق حطين المركز الرابع عشر برصيد 13 نقطة ويجب أن يعتبر لاعبيه تلك المباراة أولى مباريات الهروب. وبما أن الباطن يلعب على أرضه وبين جماهيره فمن المتوقع أن يكون هو صاحب المبادرة الهجومية والبحث عن التقدم بالنتيجة وهذا يتطلب منه تفعيل الشق الهجومي من الخطة بمشاركة أطراف الدفاع والوسط في التقدم للأمام ولكن بحذر حتى لا تُضرب جبهاته الخلفية، فيما يجيد فريق حطين الدفاع المحكم والارتداد الهجومي السريع المباغت لذلك لن يحيد فريق حطين عن تلك الطريقة خاصة وأن يلعب المباراة خارج قواعده. الرياض × الفيحاء يلتقي فريق الرياض بفريق الفيحاء في مباراة مفصلية للفريقين فهي ستظهر استعداد فريق الرياض لملاحقة ركب المقدمة فيما ستكون المباراة مؤشرا حقيقيا لفريق الفيحاء للهروب من مؤخرة الترتيب والاستمرار موسم آخر في دوري الدرجة الأولى، ويدخل فريق الرياض المباراة وهو في المركز التاسع برصيد 21 نقطة جمعها من فوزه في خمس مباريات وتعادله في ست، فيما يحتل فريق الفيحاء المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة جمعها من فوزه في 4 مباريات وتعادله في مثلها. ومن المتوقع أن ينحصر صراع الفريقين خلال مجريات المباراة على منطقة وسط الملعب، فهي المنطقة التي سترجح كفة فريق على فريق آخر، لذلك من المتوقع أن تشهد تلك المنطقة ازدحاما كبيرا لتواجد عدد كبير من الفريقين فيها، وسيكون الهجوم من الجانبين حذرا للغاية، فالهدف الأول لكل فريق ألا يخسر المباراة ثم يأتي التفكير في تحقيق الفوز. الوحدة × الحزم يستقبل فريق الوحدة نظيره فريق الحزم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة في واحدة من أهم مباريات هذه الجولة خاصة وأنها تجمع بين فريقين كبيرين يمتلكان من الخبرة والتمرس في مسابقات الدرجة الممتازة الشيء الكثير، ويدخل فريق الوحدة وهو الفريق المضيف المباراة وفي جعبته 25 نقطة يقف بها في المركز السادس، جمعها من فوزه في 7 مباريات وتعادله في اربع، فيما يدخل فريق الحزم المباراة بنفس الرصيد النقطي وهو في المركز السابع بفارق الأهداف الذي ينصب لمصلحة فريق الوحدة. وبما أن الفريقين يتنافسان حتى على المراكز في جدول الترتيب، فإن المباراة بينهما تعتبر حسابيا بثلاث نقاط لكنها معنويا تعتبر بست نقاط، حيث سيقفز الفريق الفائز على منافسه ويتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط بل وسيقترب الفريق الفائز من فرق المقدمة ويواصل مطاردته وملاحقته لها، وربما خدمته النتائج الأخرى ويقترب أكثر من المنافسة على الصعود للممتاز. ومن الناحية الفنية يمتلك الفريقان نفس القوة تقريبا، لذلك سيكون الهجوم متبادلا، وسيرتب كل مدرب خطوطه الخلفية ومحاولة التواجد الدائم في المنطقة وسط الملعب، وفي حالة انتهج الفريقان هذا النهج وهذا هو المتوقع، فإن النتيجة ستكون غامضة، عدا في حالة واحدة وهي أن يتعرض أحد الفريقين لانهيار وخاصة في شوط المباراة الثاني. توفيق روابح