أكد الدكتور سلطان بن عبدالله الحمزي استشاري التخطيط الإعلامي والتطوير ، ضمن ندوة "النزاهة مطلب شرعي ووطني" التي نظمتها جامعة الملك فيصل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ان التقنيات تعزز النزاهة. حيث إن المملكة تنافس في المركز الثاني على مستوى العالم في استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ب « 20» مليون مستخدم و90 مليون مشاهد إضافة إلى 25 برنامج يوتيوب حصلت السعودية على المستوى الأول في هذا الجانب على 42 بالمائة من مستخدمي الأجهزة التفاعلية على مستوى الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا. منوها بأن تلك الأرقام تعني بوعي المواطن، حيث إن 70 بالمائة من الأجهزة المستخدمة أجهزة ذكية وهذا يعزز النزاهة لدى المواطن، وكذلك الموظف. مبينا في محاضرته بعنوان "الوسائل المتاحة للمؤسسات الإعلامية في الكشف عن مواطن الفساد" ان الإعلام ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: الإعلام الشخصي والمؤسسات الإعلامية والعلاقات العامة، وهناك خلط بين هذه المسميات. مشيرا إلى أن الإعلام الشخصي يتضمن 3 مكونات هي: "وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية والتفاعلية" فيما أشار مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي الى أن حماية النزاهة ومكافحة الفساد مطلب شرعي ووطني ينبغي أن نستشعر أبعاده وأثره في كل يوم من أيام حياتنا، وأن نسعى إلى جعل ذلك واقعًا في كل علاقاتنا وأعمالنا. فالفساد مسلك خطير يهدد المصلحة العامة، ويشكل محور القلق الحقيقي والخطر المحدق بتنمية الإنسانية والنهوض بها، وللأسف حين تفرض متطلبات الحياة الملحة بكل أبعادها ضغوطها، وتخبو جذوة الوازع الديني والوطني، وتضعف الرقابة ينمو الفساد ويستشري كالوباء، فيحيد بالتنمية عن طريقها السوي، ويبدد الإمكانات والموارد، ويشل أداء المنظومات الإدارية، ويثير الشكوك، ويحبط الجهود المخلصة، ويؤجج مشاعر التذمر والتظلم في كل ضحاياه الأبرياء.