اوضحت دراسة أمريكية حديثة أن اتباع نظام غذائي يعتمد على "حمية البحر المتوسط" يقي من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة تصل الى 50 %. ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء. وحلل باحثون من المركز الطبي لجامعة كولومبياالأمريكية بيانات أكثر من 900 متطوع وتتبعهم لنحو 7 سنوات لمعرفة تأثير هذه الحمية على صحة الكلى، خاصة مع توافر أدلة متزايدة على أن سوء التغذية يرتبط بالإصابة بأمراض الكلى، واوضحت النتائج التي نشرتها المجلة السريرية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى أن المشاركين الذين التزموا بتناول حمية البحر المتوسط انخفضت لديهم نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة50 %، فضلا عن تراجع فرص التدهور السريع في وظائف الكلى بنسبة 42%، فيما بلغت نسبة الانخفاض لدى من التزموا بالحمية بشكل جزئي 17 %. وعلق أستاذ أمراض الكلى بالمركز الطبي لجامعة كولومبيا، وأحد الباحثين الذين أجروا الدراسة مينش خطري، على النتائج بان العديد من الدراسات ربطت بين تناول حمية البحر المتوسط، والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والزهايمر والسكري والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة، وأثبتت الدراسة التي بين أيدينا أن فوائد حمية البحر المتوسط يمكن أن تمتد إلى الحفاظ على صحة الكلى أيضا. وكان فريق من الباحثين في جامعتي "جلاسكو ولشبونة" قد أجروا دراسة حول مدى تأثير زيت الزيتون على صحة القلب، على 69 من الرجال والنساء الذين لم يتناولوا زيت الزيتون في وجباتهم اليومية، وبعد تقسيمهم إلى مجموعتين طُلب منهم إضافة 20 ملي من "الفينول"على طعامهم كل يوم لمدة 6 أسابيع، والفينول هي المركبات الطبيعية الموجودة في النباتات، بما في ذلك أشجار الزيتون، ويعتقد أن تكون مسؤولة عن التأثير الوقائي لزيت الزيتون، وجاءت نتائج التجربة واضحة في مدى التحسن الذي شهده من أجروا التجربة في مدى الإصابة بمرض الشريان التاجي وهو أكثر أنواع مرض القلب انتشارا فكانت النتيجة أن الشريان في أزهى حالاته الصحية.