تستعد الاحساء لعالمية جديدة بعد ان أعلن الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ترشيح وسط الهفوف التاريخي لدخوله منظمة اليونسكو العالمية للتراث العمراني خلال افتتاح ملتقى التراث العمراني الرابع في منطقة عسير مؤخراً عن عمل الهيئة على ترشيح وسط الهفوف التاريخي لدخوله منظمة اليونسكو العالمية للتراث العمراني وأثنى على جهود أمانة الاحساء لسعيها في تنمية التراث العمراني للمنطقة ومنطقة وسط الهفوف التاريخي تقع في أول تلك المواقع. وتلعب أمانة الاحساء دورا هاما في تأصيل التراث العمراني بوسط الهفوف التاريخي حيث يعد سوق القيصرية أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف كما أن الأمانة تتبنى برنامجا تطويريا للمنطقة المحيطة بالقيصرية وإثرائها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي، كما قامت بإعادة إنشاء سوق الحميدية والمسمى في السابق ب "سوق الدهن"، ويُشكل مشروع سوق الحرفيين في المنطقة التاريخية بوسط مدينة الهفوف أهمية تاريخية وتراثية كونه سيضم اكبر عدد من الحرفيين بالأحساء الذين يزداد لون أعمالهم حالياً في مواقع مختلفة من المنطقة مما سيكون له اكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم. وتبرز أهمية التكامل بين كافة العناصر التنموية في الأحساء ويعد المواطن أحد أبرز ركائزها من خلال اضطلاعه بدوره من خلال المحافظة على الهوية المعمارية التقليدية خاصة وسط الهفوف.