دعا مسؤول تركي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلاده إلى 20 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن حصة تركيا من واردات المملكة حالياً تشكل 3% فقط، وهو الرقم الذي لا يلبي الطموح الذي نود الوصول إليه. وقال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة اسطنبول محمد عطا كيلان، ورئيس لجنة شباب ريادة الأعمال، في اللقاء المفتوح مع شباب الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة لدى زيارتهم لغرفة اسطنبول والذي نظمته شركة بناء الإنسان: «إننا مهتمون بتحسين العلاقات الاقتصادية مع الشرق الأوسط في مجالات التجارة والصناعة، وبصفة خاصة مع المملكة». ووصف المملكة بالشريك المهم بالنسبة لتركيا من موقعها المتقدم سياسياً، وثقافياً واقتصادياً، إلى جانب سوقها الحيوي الداخلي، وكثافة عدد سكانها وتعدد اقاليمها ومواردها الطبيعية، مؤكداً على ضرورة توثيق العلاقات وتبادل المصالح بين رجال الأعمال بالمملكة العربية السعودية مع الشركات التركية. واستطرد قائلاً: «لقد كان عام 2013 شاهداً هاما على تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والمملكة العربية السعودية، بعد التوقيع على اتفاقية لجنة بروتوكول الاقتصاد المدموج، حيث إن ذلك يدل على تفاني كل من الحكومتين التركية والسعودية في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا اللتين تشتركان بالفعل في القيم الثقافية والدينية». وعبر عن سعادتهم باستضافة وفد شباب الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة، قائلاً: «اننا مستعدون لمناقشة فرص التعاون، وتبادل الأفكار والخبرات، بما يخدم العلاقات التجارية بين شباب الأعمال في كل من مكةالمكرمةواسطنبول، وهذا الاجتماع سيكون رائدا في تعاوننا المستقبلي». وأشار «كيلان» للأثر الطيب الذي أحدثته زيارة وفد اللجنة التجارية بغرفة مكة، برئاسة حسن كنسارة، في شهر مايو من هذا العام للغرفة التجارية والصناعية في اسطنبول، مضيفاً: «إن هذه الزيارة اتاحت لنا الفرصة لمناقشة التطورات الأخيرة في الاقتصاد السعودي والتقدم الصناعي، فضلا عن فرص التجارة والاستثمار المتبادلة بين بلدينا، وقد شكلت الزيارة فرصة للشركات التركية والسعودية للالتقاء ومناقشة السبل الممكنة للتعاون في مجال الاستثمار». ولفت إلى أن التبادل السياحي بين البلدين في تطور مستمر، حيث إن عدد السياح السعوديين الذين يزرون تركيا في تزايد كل عام، كما أن مكةالمكرمة هي قبلة للمسلمين الأتراك ولمسلمي العالم أجمع. وتناول الاهتمام الذي توليه الغرف التركية لريادة الأعمال، موضحاً في هذا السياق أن لجنة رواد الأعمال الشباب تأسست تحت إشراف اتحاد الغرف في تركيا، منذ عام 2011 لزيادة عدد رجال الأعمال الشباب، وتطوير قدراتهم، مضيفاً: «الهدف الرئيسي للجنة هو دعمهم في تطوير مواهبهم من أجل تعزيز فرص العمل وتشجيع التعليم وتنمية القدرات من خلال دعم المبادرات التجارية الجديدة، ولدينا أعضاء من جميع الغرف الأربع النشطة في اسطنبول».