لا يبدو أن شيئاً بوسعه إيقاف تشيلسي عن السعي لإحراز لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، ولا حتى غياب هدافه دييجو كوستا. فالانتصار بثلاثية نظيفة على توتنهام هوتسبير، أمس الأول، تحقق في غياب اللاعب الاسباني الدولي، ومرة أخرى ملأ الفراغ المخضرم ديدييه دروجبا. وعاد لاعب ساحل العاج السابق الذي أحرز 157 هدفاً خلال فترته الأولى مع تشيلسي لصفوف الفريق بعقد مدته عام واحد ورغم بلوغه السادسة والثلاثين فإنه أظهر السبب وراء الارتباط الدائم بينه وبين المدرب جوزيه مورينيو. وصنع دروجبا الهدف الأول الذي سجله إيدن هازارد في الدقيقة 19 بعد تبادل رائع للكرة ثم أضاف بنفسه الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط بتسديدة في شباك الحارس الفرنسي هوجو لوريس. وحتى حين ترك دروجبا الملعب حصل بديله لوك ريمي على الفرصة لهز الشباك بالهدف الثالث. وقال مورينيو للصحفيين "دروجبا لاعب جماعي ولديه عقلية من الطراز القديم... فهو ليس أنانياً بل متواضع ويقاتل من أجل الفريق." وأضاف: "لا يفاجئني على الإطلاق (منذ عودته). لعبت ضده وأنا مع ريال مدريد ثم وأنا مع تشيلسي حين كان هو في صفوف غلطة سراي. "كان بوسعي أن أرى القدرات التي لا يزال يملكها وتوقعت منذ ذلك. لم يكن لدي بخصوصه أي شك. كنت أدرك أنه قادر على التأقلم ذهنياً مع دوره الجديد الذي لا يتيح له المشاركة كأساسي في كل مباراة." وسيحل تشيلسي ضيفاً على نيوكاسل يونايتد غدا السبت، بدون لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش الذي حصل على إنذار. ولم يخسر مورينيو أي مباراة ضد منافسيه من لندن في ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي وخسر فقط ضدهم ثلاث مرات في 46 مباراة بالدوري بينما لم يحقق توتنهام أي انتصار في ملعب تشيلسي منذ 1990 حين أحرز جاري لينيكر هدف الفوز. وقال مورينيو: "للإنصاف الكثير من لاعبي فريقي لا يعرفون هذا وأعتقد أن كثيراً من لاعبي توتنهام لا يعرفون أيضاً.. أعتقد أن هذا لا يلعب دوراً كبيراً. "لكن مر وقت طويل بالفعل.. أعتقد أن لينيكر سعيد بذلك."