إن الإعلام متجذر في النفوس؛ لأنه فطرة، فكل يسعى لتسويق ما لديه حقا كان أم باطلا، لكن أين من أمتنا من يجعله سلما للقوة؟ وعبارة «أعطني إعلاما أغير لك أمة» حقيقة، لكن من يتقن الإعلام، ومن يستمر في جعل الإعلام قوة ضاربة؟ الإعلام هو السلاح بيد الساسة والمفكرين وغيرهم ومن خلاله يتم التغيير. الإعلام محرقة مال، وبعض الخيرين من رجال الإعلام يهملون دعمه، وبعض الخيرين يرى الاهتمام به إسرافا، لكن من تأمل حال الأمم وجد الإعلام يضرب تاريخها في العمق. يارجال الأعمال أنتم من تعلمون كم يكلف إنتاج مسلسل أو برنامج أو فيلم وثائقي أو إنشاء قناة هادفة. يارجال الأعمال الخيرين، أنتم من ترون بأم أعينكم القنوات المضادة للقيم والعقائد كم ينفق عليها، وانظروا إلى أصحابها كيف يبذلون بلا حساب من أجل بقائها. يارجال الأعمال أنتم تعلمون أنه لا توجد أمة من غير إعلام، فكونوا السباقين لاحتضان الإعلام الهادف ودعمه بنشر إعلانات شركاتكم، برعاية برامجه، بنشر الإعلانات عنه، برعاية دورات تطويره ووو..... أمامكم بحر من الدعم السخي له فلا تبخلوا على أنفسكم. والنقاش حول الإعلام مقلق للعقلاء والماكرين؛ لأنهم يرون أهميته، ولغيرهم مُهمَل؛ لأنهم يرونه مضيعة للوقت وللمال وللعقل. يارجال الأعمال افتحوا أبوابكم وادرسوا أهمية الإعلام في الأمم واقرأوا عن آفاقه الممتدة لكل الأديان والمذاهب، سترون حقيقة ماثلة أمامكم، وهي: الإعلام سلاح بيد من يستخدمه وقوة لتغيير الأمم، فكونوا من أمة «السابقون» الذين هم دائما «ثلة من الأولين وقليل من الآخرين» فكونوا من تلك الثلة. وثقوا تماما أنها تجارة مع الله فأنتم الكاسبون أو الخاسرون. ولن نعدم الخير من قلب موحد والأيام حبالى فلعلها تتمخض عن بشارات. وأخيرا إنه الإعلام، فضعوا أيديكم في بحره الهادر ليتجه نحو بناء أمتنا.