نفت وزارة الخارجية في إسرائيل أن يكون قد تم استدعاء سفيرها في عمان دانيئيل نيفو إلى مقر وزارة الخارجية الأردنية، امس، ليوضح ما نقل عنه من تصريحات بشأن مجلس النواب الأردني. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزارة أن لقاءات السفير نيفو في مقر الوزارة الأردنية كانت محددة مسبقا، واصفة ما نشر في وسائل الإعلام الأردنية حول استدعائه بأنها "مناورة إعلامية". ونقلت التقارير عن وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الخارجية بالوكالة محمد المومني أن ما أعاق عملية استدعاء السفير لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة، هو وجوده خارج البلاد"، مؤكداً "أن الأردن لا يقبل الإساءة الى أي من مؤسساته تحت أي ظرف كان". وكان السفير سخر من البرلمان الأردني وأعضائه، قائلاً إن النواب يهتمون فقط بالأمور الهامشية وبمصالحهم الشخصية. وكشف مسؤول أردني رفيع المستوى عن ثلاث رسائل احتجاج إسرائيلية وصلت للحكومة الأردنية مؤخرا. ونقلت الجزيرة عن مسؤول اردني رفض ذكر اسمه، أن إسرائيل أرسلت للأردن خلال الأيام الأخيرة رسالة احتجاج "بعد أن قام أعضاء مجلس النواب بقراءة الفاتحة على روح منفذيْ عمليتي القدس الشهيدين غسان وعدي أبو جمل". وتضمت الرسالة الثانية احتجاجا على خلو البيان الصادر عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الذي دان فيه العنف ضد المدنيين من كل الأطراف "من وجود إدانة صريحة من الحكومة الأردنية"، واعتبرت أن الإدانة الأردنية لم تتطرق لقتل خمسة إسرائيليين داخل كنيس يهودي في القدسالمحتلة. أما الاحتجاج الإسرائيلي الثالث، فجاء بعد رسالة التعازي التي بعث بها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إلى ذوي مرتكبيْ الاعتداء على الكنيس في القدس المقيمِين في الأردن". وأضاف أن الحكومة "ردت على الاحتجاج الأول بأن البرلمان مؤسسة دستورية لها قراراتها ومواقفها التي تعبر عنها ولا يحق للحكومة التدخل فيها، وردا على الثاني قالت إن إدانتها واضحة وتعبر عن موقف ثابت يدين قتل المدنيين من أي طرف، وإن الإدانة جاءت في سياق توتر أدى لقتل مدنيين من الطرفين". وذكر المصدر الأردني أن عمان ستعيد سفيرها لإسرائيل "عندما تكمل تنفيذ تعهداتها" التي جاءت على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاء جمعه في عمان بالملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.