أكد محافظ القطيف أن ملف مرفأ سيهات وكذلك مرفأ الزور ضمن الملفات التي تلقى اهتماما بالغا من المحافظة، كاشفا النقاب عن مخاطبات ومتابعات منذ فترة ليست بالقصيرة مع وزارة الزراعة بالرياض لتسريع عملية تنفيذ المرفأين. جاء ذلك خلال استقبال محافظ القطيف خالد الصفيان عددا من أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة. ووفقا لعضو المجلس كمال المزعل ان متابعة ملف مرفأ سيهات انطلقت عقب رفع صيادي سيهات خطابا بهذا الخصوص، لافتا الى ان البلدية عقدت اجتماعا مع الصيادين بمقر المجلس بحضوري مع رئيس المجلس لمعرفة أسباب تأخر تنفيذ مرفأ سيهات، مبينا أن الاجتماع توصل الى اتفاق يفضي إلى ضرورة معاينة الموقع المقترح على الطبيعة بهدف التواصل مع الجهات المعنية، مؤكدا أن المحافظة وقفت على المواقع في سيهات بمرافقة مجموعة من صيادي البلدة. وأبان أن المجلس البلدي خاطب رئيس بلدية سيهات المهندس أحمد الضويحي بضرورة معاينة الموقع بهدف التعرف والاطلاع على العقبات التي يعاني منها الصيادون، مشيدا بتجاوب رئيس البلدية بحضوره للموقع، كاشفا عن الانتهاء من إعداد التصاميم اللازمة للبدء بتهيئة المكان، مؤكدا أن البلدية بصدد الحصول على التصاريح اللازمة للبدء بالتنفيذ، لتسهيل حركة الصيادين مؤقتا إلى حين إنشاء المرفأ. وقال المزعل: "تم تخصيص أراض لمشروع مرفأ سيهات بمساحة 20 ألف متر، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يحتوي على أرصفة ومصانع ثلج وثلاجات وسوق للأسماك يخدم الصيادين ويوفر لهم كل ما يحتاجونه في إطار الجهود المتواصلة لتنظيم أسواق الأسماك في المملكة". بدورها، أكد فرع وزارة الزراعة بالقطيف رفع معاملة مرفأ سيهات إلى الوزارة بالرياض منذ عامين، مشيرة إلى امكانية التواصل مع الوزارة للتعرف على آخر التطورات المتعلقة بالمرفأ، فيما وعد مركز خفر السواحل بالقطيف بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الصيادين في سيهات. وأوضح عضو المجلس البلدي بالقطيف المزعل أنه بعث بخطاب إلى وزارة الزراعة بالرياض بشأن مرفأ سيهات، لافتا إلى أن الوزارة أكدت طرح المشروع في منافسة عامة للدراسة والتصميم ضمن عدد من المرافئ مطلع الميزانية القادمة 1436/1437ه، وفي حال انتهاء الدراسة والتصميم سيتم طرحه للتنفيذ. وأثنى المزعل على جهود محافظ القطيف ومجهوداته في ما يخص احتياجات محافظة القطيف وقراها. وطالب الصيادون الجهات المعنية بالعمل على وضع حد لمعاناتهم بشكل سريع وتنفيذ مشروع مرفأ سيهات، مقترحين أن يحمل المشروع طابعا تراثيا يحكي تاريخا قديما ويحوّله إلى معلم سياحي يقصده الزوار كما هو الحال في عدد من الدول المجاورة.