ذكرت تقارير اليوم الخميس أن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو تراجع خلال شهر نوفمبر الجاري لأدني مستوى له منذ 16 شهرا بحسب أحد المؤشرات الرئيسية ، مما أثار مخاوف من أن تعاني المنطقة من مزيد من المشاكل الاقتصادية ، من ناحية أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في اقتصاد منطقة اليورو خلال نوفمبر الحالي إلى سالب 11.6 نقطة بانخفاض نسبته نصف نقطة مئوية عن مستواه في أكتوبر الماضي وهو حاليا بالكاد أعلى من متوسط مستواه على المدى الطويل. ويؤكد المؤشران معا أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي لم تنجح حتى الآن في الإفلات من حالة التراجع الاقتصادي ، وكان المحللون قد توقعوا أن يسجل مؤشر مديري المشتريات ، الذي يجمع 5000 شركة ، زيادة طفيفة هذا الشهر ، وأشار مؤشر ماركت لقياس أداء الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاد في أوروبا إلى ضُعف الأداء في حين كان كثيرون يأملون أن تقود ألمانيا منطقة اليورو للخروج من دائرة الركود. حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا 52.1 نقطة وهو أقل مستوى له منذ 16 شهرا أيضا مقابل 53.9 نقطة خلال أكتوبر الماضي ، و يذكر أن قراءة المؤشر لأعلى من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي في حين أن قراءته لأقل من 50 نقطة تشير إلى الانكماش. و كانت منطقة اليورو قد خرجت العام الماضي من حالة الركود الاقتصادي لكنها مازالت تعاني من أجل تحقيق تعاف يعتمد عليه في ظل ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة وانخفاض معدل التضخم ، وقالت جينفر ماكوين المحللة الاقتصادية في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في مذكرة مكتوبة إن "التراجع في نوفمبر جاء مخيبا للامال ، بعد الزيادة المسجلة الشهر الماضي ومؤشرات ضعيفة على التحسن".