في الوقت الذي يستضيف فيه المجمع الفقهي الاسلامي بجدة مؤتمر " إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي " خلال الايام المقبلة ، مازال الخلاف قائما بين علماء الفلك حول تحديد بدايات الشهور الهجرية خاصة في بلدان العالم العربي والاسلامي. وأكد أمين البحوث العلمية سابقا وعضو اتحاد العرب المؤرخين الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أن الاختلاف بين علماء الفلك بشأن الأشهر القمرية مستمر، حيث تختلف عن الأشهر الشمسية التي هي أدق في الحساب . وقال ان الصعوبة في ذلك بسبب منازل القمر ما يتطلب في ذلك الاعتماد في الرصد على الرؤية المجردة إلا أن بعض البلدان العربية والإسلامية تعتمد على الحساب في ذلك . "المؤتمر الذي تستضيفه المملكة سيكون في الفترة من 19 - 21 ربيع أول المقبل وسيشارك فيه نخبة من علماء الشريعة والفلك من داخل وخارج المملكة" وأكد انه إلى الآن لم يتم الاتفاق بين الدول العربية والإسلامية على آلية موحدة حيث إنه في الأساس يعتمد تحديد دخول أي شهر على الرؤية بالعين المجردة وهذا هو الأصل في ذلك ومن بعد ذلك الاعتماد على الآلات المقربة مثل التلسكوب وهي تعتبر قرينة من القرائن في تحديد ذلك . وكشف أن الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر تعتمد على الحساب الدقيق وهذا الحساب لا يصدق وأصبح مع الحساب تستخدم التقنية الحديثة كقرينة . وبين اللحيدان أن العلماء تركيزهم في ذلك لتحديد دخول شهر رمضان او الحج والاختلاف حادث بين العلماء والحسابيين في كيفية الاعتماد على آلية موحدة لتحديد دخول الشهر ، مطالبا بضرورة اعتماد العين المجردة في حساب دخول الشهور ، مشيرا إلى انه سبق وان عقد مؤتمر في اسطنبول وفي الكويت وفي الامارات بشأن هذا الموضوع ولم يتوصل الجميع إلى آلية موحدة بشأن ذلك ولكن ذلك لا يمنع أن يتم مناقشة ذلك لتوحيد الدول العربية والإسلامية في دخول شهر رمضان والحج بشكل اولى. يذكر ان المؤتمر الذي تستضيفه المملكة سيكون في الفترة من 19 - 21 ربيع أول المقبل وسيشارك فيه نخبة من علماء الشريعة والفلك من داخل وخارج المملكة .