حرّك مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية في المنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي في لقاء جمعه ب 25 مديرا بمدارس التعليم في المنطقة خلال ختام برنامج (ممارس القيادة المدرسية) الذي نظمته إدارة التدريب التربوي والابتعاث بتعليم الشرقية بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام- القيم التعليمية والتربوية التي يجب أن تكون ماثلة فعليا في الميدان التربوي واصفا إياها بالقيمة الأساسية التي تستند إليها جملة المفاهيم الإجرائية في جانبها المعرفي والعلمي. وعمّق العتيبي من جسارة الأبعاد الثقافية والمعرفية الأصيلة التي ينبغي للقائد التربوي من مديري المدارس أن يتمثل فيها ويغرسها كقدوة بين أوساط العاملين والمتعلمين حتى تتجذر هذه القدوة وتكون رسالة ترسي وتثبت كل معاني القيمة التربوية التي تستلهم من شريعة الله منهجا ومن سياسة البلاد المباركة في تقرير مبادئ الإسلام الأصيلة إلى جانب المعرفة والمهارة داخل المنظومة التربوية. ودعا الجميع إلى أن يعدوا العدة ويحققوا أهداف الدولة حفظها الله نحو التحول إلى مجتمع المعرفة في عام 1444 ووقوف الكل لدعم هذه الرؤية وتحقيق الرسالة، ورسم شخصية متزنة لطالب الرهان عليه اليوم وغدا. من جهته، أوضح مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث بتعليم المنطقة الشرقية سعيد بن عبدالله الزهراني أن هذا البرنامج يصل لمرحلته الخامسة من مراحل "إعداد القائد التربوي في القرن الحادي والعشرين" التي تعقدها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وتستهدف أكثر من 150 مديرا في المنطقة الشرقية عبر مراحل تقوم على إعطاء التصور الثقافي والإداري كمفهوم للقيادة المدرسية والعائدة بالتطوير على العمل التربوي بغية تحسين المخرج التعليمي وإدارة العمليات التربوية داخل المنظومة بكل معايير العمل القائم على مفهوم القيادة، وكذلك توثيق الصلة المباشرة بكل العاملين وجعل ذلك كمحدد رئيس في الأداء الاداري داخل المنظومة لتحقيق الجودة في الخدمة وإسعاد المستفيد إلى جانب إكساب القيادات مهارات التفكير، وكذلك إدارة الذات والجودة الشاملة بكل معاييرها. وبيّن المدربان المركزيان للبرنامج فوزي الصيخان وناصر الدحيلان أن احتياجات الجيل تغيرت عن السابق حيث دخلت الثورة التقنية لتتنافس الدول في الوصول إلى المجتمع المعرفي، وتماشيا مع توجهات الحكومة في الوصول إلى مجتمع المعرفة بحلول العام 1444 ه، كما ان القيادات التربوية لهم دور في تغيير أساليب التعلم، كما ان الطلاب في الوقت الحاضر أكثر اطلاعا على الثقافات الأخرى، وعلى المدارس أن تكسب الطلاب المهارات ليستطيع من خلالها التعايش مع العالم وليميز بين الثقافات المناسبة وغير المناسبة، وإكسابه الفكر النقدي.