أوضح المدير التنفيذي ل"تراحم الشرقية" الدكتور خالد السبتي أنه وخلال الشهرين القادمين، وبالتعاون مع إدارة سجون المنطقة الشرقية سيتم الانتهاء من أربعة مشاريع تم انشاؤها داخل سجون المنطقة الشرقية لتدريب النزلاء وهي مشروع ترميم المصاحف، مشروع مصنع لتدوير الورق، مشروع حفظ النعمة، ومشروع آخر ويعتبر الأول على مستوى المملكة وهو تعليم قيادة مركبات النقل المتوسطة والثقيلة، وحصولهم على رخصة قيادة لتوفير فرصة عمل وظيفية وهذا هو الهدف الأساسي الذي تطمح إليه جميع الأطراف بعد قضاء محكوميتهم، وجاء ذلك بعد اعداد دراسة كاملة وواضحة وآلية تطبيقه وتحديد أهدافه لتعود بالفائدة الايجابية للنزيل بالتنسيق مع المرور والسجون ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية. وأضاف السبتي ل "اليوم": إنه تم التواصل مع شركة أرامكو السعودية والغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية والشركات العملاقة والمقاولين والقطاع الخاص بصفة عامة، وهم على استعداد تام بأن لكل نزيل يُفرج عنه ولديه التدريب ورخصة لقيادة المركبات المتوسطة والثقيلة الالتحاق بالعمل مباشرة لديها في القطاع الخاص وبرواتب مجزية كما تم التواصل مع مرور المنطقة لتخصيص يوم لاختبارات القيادة. وأكد الدكتور خالد السبتي أن رعاية أُسر النزلاء في سجون دول الخليج ممن يعيشون في المنطقة الشرقية هي ضمن اهتمامات ومسئوليات اللجنة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة بعد التأكد من كامل المعلومات التي يتم تزويدنا بها عن الأسرة وعائلها الموقوف في الخارج في قضية جنائية، حيث يتم التعامل معها وفق ما تقتضيه مصلحة الأسرة وتقديم المساعدات والبرامج التي تعود بالفائدة عليها والحفاظ عليها وحماية أفرادها من الانحراف، وحتى تستطيع مواجهة متطلبات الحياة، موضحا أن أسرة النزيل هي ملاذه وملجؤه بعد الافراج عنه وقضاء فترة محكوميته، ومن ثم فإن مد يد العون لها اثناء تنفيذ العقوبة أمر هام وتهيئتها لتقبله واستقباله بعد الإفراج عنه تعد نقطة بدء لحياته في المجتمع. وقدم شكره المدير التنفيذي ل"تراحم الشرقية" الدكتور السبتي لجميع الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، للجهود التي قدمت لإنشاء تلك المشاريع وتسريع آلية عملها وتنفيذها وترجمتها على أرض الواقع للنزلاء داخل السجون، وأيضا إيجاد فرص وظيفية بعد قضاء محكوميتهم والإفراج عنهم لترسم طريق التطوير والنجاح وصولاً لنتائج إيجابية في هذا الشأن.