استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في مقر إقامته بالرياض أمس، سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل معصوم، سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والتقى الرئيس العراقي أيضا عددًا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة خلال استقباله لهم أمس. وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز العلاقات بين العراق والدول العربية، مبديًا رغبة بلاده في تمتين العلاقات مع دول الجوار والتقدم بها لما يخدم المصالح المشتركة. وتطرق معصوم إلى لقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال استقباله له مساء أول أمس، وما تم التباحث فيه حول التطورات والأحداث على الساحة الإقليمية، والمستجدات الدولية، إلى جانب آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. ملف التطبيع الدبلوماسي وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استقبل معصوم الثلاثاء في الرياض، في زيارة هي الاولى لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ سنوات، اثر التوتر الذي شاب علاقات البلدين خلال عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. وجرى خلال اللقاء «بحث تطورات الاحداث على الساحة الاقليمية، وكذلك مجمل المستجدات الدولية اضافة الى افاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها». وشارك في اللقاء وزراء الخارجية والمالية والداخلية العراقيين، ابراهيم الجعفري وهوشيار زيباري ومحمد سالم عبدالحسين الغبان، وعن الجانب السعودي وزير الخارجية سمو الامير سعود الفيصل وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين الامنيين. وقال زيباري ان: «المحور الاساسي هو بحث ملف تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين». المالكي وتدهو العلاقات وتوترت علاقات الرياضوبغداد لسنوات خلال عهد المالكي (2006-2014) الذي اتهمته المملكة باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة، بينما اتهمها هو بدعم «الارهاب» في بلاده، خصوصا اثر سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح في يونيو. وتنحى المالكي عن السلطة في اغسطس اثر ضغوط دولية وعراقية، حملته مسؤولية سيطرة تنظيم «داعش» على هذه المناطق. وأشار زيباري الى ان البحث تطرق كذلك الى «التعاون في مكافحة الارهاب والعلاقات الاقتصادية والتجارية والامنية في مجال تبادل المعلومات حول الشبكات الارهابية والجريمة المنظمة». وتشارك المملكة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. فيما كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد حذر في الاول من اغسطس من التنظيم دون ان يسميه، معتبرا انه من «العار ان هؤلاء الارهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها ويمثلون بها ويتباهون بنشرها كل ذلك باسم الدين». ترحيب المملكة بحكومة العبادي فيما رحب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في 12 اغسطس بتعيين حيدر العبادي خلفا للمالكي. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقيات تهنئة الى العبادي ومعصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، لمناسبة تسلمهم مناصبهم. وقطعت العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وبغداد اثر اجتياح الجيش العراقيالكويت مطلع اغسطس 1990، خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين. ولم تعد المملكة افتتاح سفارتها او تعيين سفير مقيم في بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003. وسمت المملكة في 2012، سفيرها في عمان، سفيرا غير مقيم في العاصمة العراقية. .. واستقباله عددا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة .. واستقباله رئيس الاستخبارات العامة