أصدرت الهيئة العربية للمسرح كتاب «وثائق الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل» والذي عقد في الشارقة في ديسمبر 2013م، وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبدالله في مقدمة الكتاب : «باعتبارها فنونا حية، نعمل جميعا على استمرارها وتطورها، ونجعل منها جسورا تربطنا بأناسنا، ومجتمعاتنا، وجسورا تربطنا بالعالم من حولنا، لن نقول اليوم انها الفنون المؤسسة، نريد أن نقول إنها الفنون الحية التي تختزن مفردات الهوية والشخصية القابلة لإعادة الإنتاج بكل ما يتوفر لدينا من آفاق تقنية ومعرفية جديدة، الفنون التي تخرج من الواقع لتمثل بلا واقعيتها أعمق ما في الواقع من صور مؤثرة، بكم ومعكم، نفتح اليوم صفحة من العمل الجاد في هذه الحقول المثمرة، متعاونين في شتى مواقعنا، منفتحين على الآخر، ومحاورين له لنعلن معا في الشارقة عن فجر جديد لهذه الفنون التي أخرجت الإنسانية إلى عالم الدمى وخيال الظل والأراجوز وصندوق العجائب والحكواتي وكل ما جاور ذلك من فنون، بحثا عن انعتاق وحرية لا يحدهما المتطلب البشري في شيء». كما يتناول الكتاب نماذج من تجارب الحاضر بين الابتكار والتطبيق البناء من خلال الدمى الملبوسة في الإمارات، والمسرح الأسود والأبيض في السعودية، ودمى القفاز في اليمن، ودمى العصا الجاوية في سوريا ، ودمى الخيوط في تجربة كيان ماريونيت مصر، والابتكار والتطبيق الخلاق في تجربة الأراجوز المصري، والدمى الصقلية اسماعيل باشا في تونس، والابتكار في التجربة الذاتية من خلال تجربة مسرح صندوق العجائب في فلسطين، بالإضافة إلى دور الملتقى في الحفاظ على هذه الفنون من الاندثار. واحتوى الكتاب على وثائق شارك بها محمد نور الدين من مصر، وعدنان سلوم من سوريا، وميداح السيد أحمد من الجزائر، وبشار عليوي من العراق، وهايل المذابي من اليمن، وعتاب نعيم من سوريا، ومحمد فوزي من مصر، وفضل التميمي من الإمارات، ونبيل بهجت من مصر، وياسر مدخلي من السعودية، وعادل الترتير من فلسطين، والاسعد المحواشي ومحمود الماجري ومحمد العوني من تونس.