أجرى مختبر مياه الري في هيئة الري والصرف بالأحساء مؤخرا أكثر من 12800 فحص مخبري نوعي (كيميائياً وميكروبيولجياً) لعدد 6048 عينة من مصادر مياه الري لتحقق ضمان جودة المياه والتحقق من برامج مراقبة المياه وضمان أقصى معايير الجودة. وذكر مدير العلاقات العامة بالهيئة فرحان العقيل أن الهيئة تطبق المعايير في مجال مراقبة جودة المياه الواردة إليها من محطات المعالجة في مناطق خدماتها (الاحساءوالقطيف) وكذلك متابعة المياه من المصادر الأخرى. وقال: إن الهيئة استحدثت جهازاً إدارياً للمختبرات يتابع مصادر المياه في جميع محطات المعالجة التي ترد منها مياه الري وعلى مدار الساعة للتحقق من سلامتها ومطابقتها المواصفات والمعايير المحلية والدولية. مشيرا إلى أنه تحقق متابعة المياه رصداً إيجابياً دائماً يعكس المستوى التقني المتقدم الذي تعمل به محطات معالجة المياه في المنطقة. وتعتبر التنمية المستدامة من أهم البرامج التي توليها هيئة الري والصرف بالاحساء عنايتها واهتمامها بالعمل على تطبيق المكافحة المتكاملة للافات الزراعية والمحافظة على السلالات المحلية من المحاصيل الزراعية باستمرار الزيارات الحقلية للمختصين وتقديم الاستشارات وفحص العينات النباتية المصابة لدى المزارعين وتشخيص مسبباتها المرضية وتقديم التوصيات المناسبة مثل حشرة سوسة النخيل بالتعاون مع مديرية الزراعة بالمنطقة. ويتم صرف المبيدات المناسبة لمساعدة المزارعين في مكافحة بعض الآفات الزراعية، وتعمل الهيئة البحث عن البدائل المناسبة للمكافحة الحيوية التي تساهم في الاعتماد على المبيدات الكيماوية لتقليل التلوث البيئي والعمل على التوسع في استخدام المكافحة الميكانيكية والحيوية وتوجيه المزارعين باستخدامها كالمصائد الضوئية والتعقيم الشمسي عن طريق تنظيم أيام حقلية تتم دعوة المزارعين لحضورها. وتقوم الهيئة - من خلال مختبراتها - بإجراء التحاليل اللازمة لمتابعة جودة المياة المعالجة المخصصة لأغراض الري، وكذلك خواص التربة ونوعيتها مع إجراء الفحوصات المطلوبة للاصابات التي يسببها بعض الآفات الزراعية، والعمل على دراسة تأثر النباتات والمزروعات بالعوامل المختلفة. الجدير بالذكر أن من أبرز المشاريع التي تقوم بها الهيئة حالياً استمرار تغطية أجزاء من المصارف الزراعية خاصة الرئيسية منها نظراً للتوسع العمراني الكبير في المدن والقرى وكثافة الحركة المرورية على الطرق الموازية لهذه المصارف ولما تشكله من خطورة في مواقع متعددة كونها مكشوفة. كما قامت الهيئة - بعد التنسيق مع الأمانة وإدارة الطرق وإدارة المرور - بتغطية أطوال عديدة ساهمت في توسعة الطرق وتقليص نسبة الحوادث المرورية. وبلغت أطوال هذه المصارف في الأحساء ما يزيد على (150) كم خلال السنوات الخمس الماضية وفي منطقة القطيف ما يزيد على (40) كم وبتكلفة إجمالية تزيد على (200) مليون ريال.