بدأت برلين الأحد الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين وتكريم أولئك الذين أسقطوا في التاسع من نوفمبر 1989 الدكتاتورية في المانياالشرقية ، وقد وضعت احتفالات الذكرى هذه السنة تحت شعار "شجاعة الحرية"، وخلافا للذكرى العشرين لم يدع أي رئيس دولة أو حكومة حالي للمشاركة فيها بحيث أعطيت الصدارة للشعب، ومنذ قبيل الظهر بدأ الزوار أمام بوابة براندبورغ الغنية بالرموز والواقعة إلى الشرق في منطقة عازلة ابان تقسم المدينة. وينظم "عيد شعبي" كبير اعتبارا من الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي حيث تتقاسم المسرح اوركسترا كلاسيكية ونجوم لموسيقى الروك ومعارضون سياسيون سابقون ، وقد بدأ النهار بوقع حزين مع أحياء قداس في كنيسة المصالحة التي شيدت في "شريط الموت" الذي كان يفصل جانبي الجدار ، ثم جرى الحفل الرسمي للحكومة الالماني الذي كان مقتضبا جدا وجمع تحت سماء ملبدة بالغيوم ووسط طقس بارد عشرات الاشخاص بدون اي مدعو اجنبي. وقالت ميركل أيضا في حفل عند نصب جدار برلين "بإمكاننا تغيير الأمور إلى الأفضل، إنها رسالة سقوط الجدار" في التاسع من نوفمبر 1989 ، وأضافت ميركل "إنها موجهة لنا في المانيا، وإلى الآخرين في العالم"، و"بخاصة في هذا الوقت الى الناس في أوكرانيا وسوريا والعراق والى جميع الديانات في العالم حيث الحريات وحقوق الانسان مهددة او حتى تداس بالأقدام " ، وتابعت "إن سقوط الجدار أظهر أن الأحلام يمكن ان تصبح حقيقة". وقالت "إن جدرانا أخرى يمكن أن تسقط .. جدران الدكتاتورية، والعنف، والايديولوجيات والاحقاد كذلك احتشد عدد كبير من السياح السبت في ساحة بوتسدام التي كانت منطقة عازلة تضم أبراج مراقبة وأسلاكا شائكة إبان تقسيم مدينة برلين وباتت موازية اليوم لأبراج ذات هندسة معمارية مستقبلية ومراكز تجارية.