أعلنت وزارة الداخلية عن إلقائها القبض على 33 شخصاً حتى البارحة، ممن تثبت أو تم الاشتباه في علاقتهم بالجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية "الدالوة" بالأحساء، وراح ضحيتها ثمانية مواطنين قضوا في الحادثة. وبينت الداخلية - على لسان متحدثها الأمني اللواء المهندس منصور التركي - أن العمل جار فيما يخص الأحداث الأخيرة التي وقعت بالمنطقة، منوها بأنه سيتم إيضاح نتائج التحقيقات بعد استكمالها واتضاح الحقائق الكاملة عن كل ما يتعلق بالجريمة الإرهابية وأبعادها، وكذلك أهدافها. وفي عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض، ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية، نتج عنها القبض على مطلوبين أمنيين، إضافة إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن. وشيعت جموع غفيرة من أهالي مدن وقرى الأحساء - إضافة إلى بعض الوفود التي حضرت من عدة مناطق مختلفة من المملكة - ضحايا جريمة قرية "الدالوة" بعد صلاة الجمعة، وتشير الأرقام الى أن الأعداد التي شاركت في تشييع الضحايا تجاوزت ال «50» ألف شخص، ممن توافدوا من أماكن. واعتلت رؤوس المشيعين صور الضحايا، إضافة إلى صور شهيدي الواجب النقيب محمد العنزي، والعريف تركي الرشيد، الذين استشهدا خلال المواجهات الأمنية التي وقت مع عدد من المطلوبين. وشهد العزاء في "الدالوة" توافد عدد من المواطنين من كافة مناطق ومحافظات السعودية، من أجل تقديم واجب العزاء، والتأكيد على اللحمة الوطنية، ووقوفهم صفا واحدا ضد من يحاول المساس بأمن البلد ووحدته. وكانت وزارة الداخلية قد ألقت القبض - بعد الحادثة مباشرة - على ستة أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية، وبينت أن مجموعة من المواطنين تعرضوا لإطلاق نار من ثلاثة أشخاص ملثمين، حيث أسفرت المتابعة الأمنية للحادث عن القبض حينها على الستة.