أنهى أعضاء مبادرة ترميم منازل الأسر المحتاجة بالتعاون مع جمعية الملك سعود مؤخرا أعمال ترميم المبنى الثاني من المباني المستهدف ترميمها. المبنى الذي يقع في حي الثقبةبالخبر تم تسليمه لصاحبه وسط أجواء من الفرح والسرور منه ومن أسرته، وذلك بحضور صاحب المبادرة الدكتور فيصل العزام وعضو المبادرة مدير سجون المنطقة الشرقية سابقاً اللواء عبدالله البوشى. وقال الدكتور العزام: تم -بالتعاون مع جمعية الملك سعود الخيرية- تسليم المنزل لصاحبه بعد أن استغرقت عملية الترميم 17 يوما من العمل المتواصل، وأضاف: نحن مستمرون بإذن الله في العمل، إذ حُدد المنزل التالي لعملية الترميم لإحدى المواطنات الأرامل، والتي تعول أسرة مكونة من ثلاثة عشر فرداً بحي النخيل بالدمام، ويعيشون في منزل عمره تجاوز 40 عاما، حيث سيبدأ ترميمه في القريب العاجل. وأشار العزام إلى تفاصيل تكاليف العمل المنفذ وأجور العمالة والمواد المستخدمة في عملية الترميم والصيانة للمنزل، وقال: يعمل على ترميم المبنى 7 عمال و2 من العمالة الفنية، ويستخدمون لعملية الترميم الأسمنت والرمل والسيراميك والدهانات، بالإضافة إلى الأدوات والمعدات الأخرى الضرورية لإكمال الترميم، حيث بلغ إجمالي تكلفة العمالة 20.250 ريالاً، كما بلغ عدد جالونات الدهانات عدد 30 جالوناً بإجمالي قيمة 5.400 ريال، وبالنسبة للمواد الأخرى بلغت قيمتها ألف ريال، وبالتالي أصبح إجمالي قيمة عملية الترميم والصيانة للمنزل الواحد تصل ل 26.650 ريالاً. وأضاف: لا نبخل بأي جهد للقيام بأي عمل لتخفيف معاناة الفئات المحتاجة في المجتمع لنشر روح العطف والمحبة والإخاء، وتعزيز قيم ديننا الحنيف، بجانب مساهمتنا في الاستقرار الاجتماعي والقضاء على بعض الظواهر السلبية في المجتمع، فالكثير منا يمتلك الوقت والجهد وفي وسعنا أن نقدم ونساهم في فعل الخير، وتغيير حياة المحتاجين وغرس الامل في نفوسهم، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، وكما أمرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). من جانبه ذكر اللواء عبد الله البوشي أحد أعضاء المبادرة أنه تم تسليم المنزل بعد عملية الترميم والصيانة، وسيتم العمل بترميم عدد من المنازل المناطة في الخطة، مقدما الشكر للأمير جلوي بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية على تكريمه وتحفيزه ودعوته لبذل المزيد من العمل، قائلا: هذا ليس بغريب عليه وعلى ولاة الامر وقادة هذه البلاد المباركة، فالشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة من الداعمين والعمال، وبمثل هذا التعزيز نتقدم في خدمة المجتمع لنخدم بمبادراتنا أكبر شريحة من الأسر المحتاجة. من جهته، عبر صاحب المنزل عن عميق شكره وامتنانه لأعضاء المبادرة بمساهماتهم الحقيقية في إدخال السعادة والسرور لكل أفراد أسرته، داعيًا لهم بالتوفيق لما قدموه من خدمة اجتماعية تعبر عن عمق الترابط بين أفراد المجتمع، وأن هذه الخطوة ليست بغريبة على أبناء هذا البلد المبارك.