قام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب البلجيكي النائب الفلمنكي ديرك فان دي ميرلين بتقديم مشروع قرار يحث البرلمان البلجيكي على مطالبة الحكومة البلجيكية بالاعتراف بدولة فلسطين بعد الخطوة التي أقدمت عليها السويد في هذا الاتجاه الشهر الماضي. وجاء في مشروع القرار "إنه بعد أكثر من عشرين عامًا مضت على انطلاق مفاوضات السلام التي لم ينتج عنها إلا زيادة الاستيطان الإسرائيلي وبناء الجدار والحرب على غزة، فإن على بلجيكا والاتحاد الأوروبي القيام بمبادرة تنقذ خيار الدولتين القائم على إنشاء دولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو عام 1967م". وأضاف أن هذه المشروع "يهدف إلى دعم التحرك الذي أطلقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأممالمتحدة الداعي للاعتراف بدولة فلسطين"، مذكراً أن هناك 135 دولة تعترف بدولة فلسطين منها 9 دول أوروبية، كانت السويد آخرها في 31 أكتوبر2014م. كما أشار إلى تصويت البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطين والنقاش الدائر حاليًا في أكثر من برلمان أوروبي بهذا الخصوص. وقال المشروع "إنه استناداً لمعاناة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ودعماً لقوى السلام لدى الطرفين، وبناء على قرار المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15 نوفمبر بإعلان دولة فلسطين الذي أخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في15 ديسمبر 1988، وانطلاقاً من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو 2004 بشأن جدار الضم، ومن كافة قرارات الأممالمتحدة الرافضة للاستيطان، ومن تصويت بلجيكا الإيجابي لصالح عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة في سبتمبر 2012، ورغبة من بلجيكا بلعب دور إيجابي بدعم السلام في المنطقة، فإن البرلمان البلجيكي يدعو الحكومة البلجيكية للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل كمساهمة في التطبيق السلمي لحل الدولتين". ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم 17 نوفمبر الجاري في بروكسل في اعترف السويد بالدولة الفلسطينية وأثر ذلك على سياسية الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل تعاملهم مع الدولة الفلسطينية بشكل خاص.