قال عدد من كبار المتعاملين في سوق النفط: إنهم لا يستبعدون أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها؛ نظرا لأنها تحتاج إلى ذلك، كما أنها اتخذت هذه الخطوة من قبل. ويعارض كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات فيتول وجنفور وميركوريا التوقعات التي تستبعد تدخل أوبك لدعم الأسعار. وقال إيان تيلور رئيس فيتول: «أرى أننا نهوّن حاليا من احتمال خفض أوبك (للإنتاج).. يقول الجميع إنها لن تقبل على الخفض، وأنا لست متأكدا بنسبة مئة بالمئة. أعتقد أنه ستكون هناك مناقشات جادة في اجتماع أوبك بخصوص الخفض». ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعها في 27 نوفمبر تشرين الثاني. ويرى توربيورن تورنكفيست الرئيس التنفيذي لشركة جنفور وصاحب حصة الأغلبية فيها أن هناك مجالا لتدخل أوبك. وأضاف: «أرى أنهم سيدافعون عن السوق على المدى القصير لحمايتها من الهبوط». وتابع: «أعتقد أن السعوديين لن يكون لديهم مشكلة في خفض الإنتاج بواقع 400 ألف - 500 ألف برميل، وربما تشهدون بعض الخفض الرمزي من دول خليجية أخرى. وقد تضيف الكويت والإمارات العربية المتحدة نصف مليون (برميل) أو نحو ذلك» إلى الخفض. وقال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا رابع أكبر شركة لتجارة النفط في العالم: إن أوبك بحاجة لخفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا، بافتراض عدم رفع العقوبات عن إيران، مشيرا إلى أن نسبة احتمالات الخفض تصل إلى 50 بالمئة.