استكثروا على الأهلي فوزه على النصر، خصوصا ان الفوز جاء عن جدارة واستحقاق وكان النصر محظوظا بالخروج خاسرا بهدفين فقط لولا القائم وعارضة المرمى وتألق حارس مرماه عبدالله العنزي وسوء الطالع الذي لازم لاعبي الاهلي امام المرمى النصراوي في الوقت الذي لم نسمع فيه صوتا واحدا يقول ان الاهلي ظلم (بضم الظاء) امام الهلال او ان الشباب لعب بخشونة كبيرة للحد من خطورة لاعبي الاهلي وتفوقهم في المباراة، وأن سوء الطالع لازم مهاجمي الاهلي في مباراة نجران حيث وقفت العارضة والقائم وحارس نجران لأكثر من عشرة اهداف محققة والمركز الذي يحتله الاهلي في جدول ترتيب فرق دوري جميل لا يعكس ما يقدمه من مستوى رائع وأداء ممتع يمتع الناظرين ويسعد محبيه ومشجعيه، وسمعت غير مرة من استديوهات التحليل والبرامج الرياضية في القنوات الفضائية وعبر موجات الاثير ان الاهلي هو أفضل فريق في دوري جميل يقدم كرة جميلة ويصل الى المرمى بسهولة وبكثرة بعكس المواسم السابقة التي كان فيها الاهلي يحتاج الى وقت طويل للوصول الى مرمى الفرق المنافسة، وعلى الرغم من وجود صانع العاب في الفريق الا أن مدرب الفريق السويسري جروس عوض ذلك بالهجوم عن طريق الاطراف بواسطة الظهيرين ولاعبي الوسط الايمن والايسر، ولاحظنا خطورة الاهلي في الكرات العرضية واختراقات الاسباني داني والفرنسي مصطفى الكبير وتيسير الجاسم وتمركز عمر السومة داخل مربع العمليات بانتظار الكرات العرضية وترجمتها الى اهداف، بدليل انه هداف دوري جميل برصيد ثمانية اهداف ويعد ابرز اللاعبين الاجانب ان لم يكن الابرز والافضل. * قبل المباراة كان الشارع الرياضي السعودي يرشح النصر للفوز على الاهلي وأطلقوا التغاريد والنكت وطقطقوا على الاهلي كيفما شاءوا وكان الرد الاهلاوي قاسيا وصفعة قوية لكل من اسقط على الملكي كناد كبير، حتى لو ابتعد عن تحقيق بطولة الدوري لأكثر من ثلاثة عقود الا انه مازال في دائرة المنافسة وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة الدوري قبل موسمين حتى اخر مباراة مع منافسه الشرس آنذاك الشباب، كما كان قريبا جدا من الفوز ببطولة دوري ابطال اسيا عندما خسر النهائي من فريق اولسان الكوري ولم يحظ بنصف ما حظي به الهلال من دعم ومساندة من قبل اتحاد القدم والاعلام الرياضي، وكأن الاهلي ناد غير سعودي وسبحان الله بين تأهل الاهلي الى نهائي دوري ابطال اسيا قبل عامين وتأهل الهلال الى نفس المباراة، ترى البون شاسعا بين تناول الاعلام الرياضي للاهلي مقارنة بالهلال وارتفعت أصوات وأبواق الهلاليين بأن كل من لا يتمنى فوز الهلال فهو غير وطني بل وجردوه من الوطنية، أي منطق وأي تعصب يتم فيه تناول مثل هذه القضايا والاحداث بأهواء ومزاجية وانتماءات تزيد الشارع الرياضي احتقانا اكثر مما هو محتقن, والاهلي كان وما زال ناد كبير رغم انف الحاقدين أبى من أبى وشاء من شاء «واللي ما يرضى يشرب من ماء البحر» ولم يسلم الاهلي من هذه الفئة الحاقدة قبل المباراة قالوا لن يفوز الاهلي وبعد المباراة قالوا والله فاز الاهلى.. اتمنى ان يواصل الفوز.. ما عليك من الطحالب.. مثل هذه العبارات والالفاظ ترجع على اصحابها ومن يتلفظ بها، وكل إناء بما فيه ينضح، ولا يهم الذياب طقاع النعاج، والاهلي رقم صعب في الرياضة السعودية واكثر الاندية تقديما للنجوم للمنتخبات الوطنية على مر التاريخ. من حق الجمهور الاهلاوي ان يفرح بفوزه على النصر لما له من اهمية في المنافسة على بطولة دوري جميل من عدمها لان الخسارة او التعادل كان يصعب مهمة الاهلي او تبعده عن دائرة المنافسة تماما وكان حضور الاهلي في المباراة رائعا والحضور الجماهيري كان مهيبا ومنظر ملعب الجوهرة قبل المباراه كان خياليا وتحدثت عنه جميع وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ووكالات الانباء والصحف العالمية، مدعاة للفخر والاعتزاز وبالفعل اثبت الجمهور الاهلاوي انه الاول رقميا والراقي سلوكيا والمبدع والمرعب تشجيعيا والشاعر نشيديا (لك العهد والعشق والانتماء وخلفك نمضي صباح مساء.. لتبقى مجيدا وفخرا وعيدا يطال السماء.. أيا قلعة المجد والمجد اهلي.. أيا منبع الفن والفن اهلي.. سفير الوطن شموخ وفن.. وعبرالزمان سنمضي معا) تمعنوا في كلمات نشيد الاهلي ولن تلوموا جماهير الاهلي عندما وصفوا انفسهم بالمجانين في حب الاهلي الملكي الراقي الدبلوماسي وسفير الوطن.