تعتزم أمانة المنطقة الشرقية اتخاذ إجراءات جادة خلال الفترة القادمة، حول استخدام تقنيات الإضاءة الموفرة للطاقة، وذلك بتحويل أنظمة إنارة الشوارع نحو التقنيات المرشدة لاستهلاك الكهرباء. وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير: إن المشروع يعد من أبرز المشاريع التي تقدم عليها أمانة المنطقة الشرقية، منوها بأنه نتيجة لبحث المختصين تبين أن ترشيد الإنارة في الشوارع يمكن ان يتم بعدة طرق أهمها: استخدام الحاسب الآلي والتحكم عن بعد في نظام ترشيد الطاقة، واستعمال مصابيح توفير الطاقة المعروفة عالميا (LED) واستخدام الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء. وأضاف الجبير إن استخدام الحاسب الآلي والتحكم عن بعد يساعد على القدرة في المراقبة عن بعد، والقدرة في ترشيد الطاقة المستهلكة، ومراقبة أداء مقاول الصيانة وانجازاته، والتحكم في ادارة شبكة الإنارة عن بعد، كما انه سوف يساعد في ضبط أعطال الشبكة في وقتها وإصلاحها فورا عبر إرسال تقارير لمقاول الصيانة وعدم الإضاءة بالنهار لإصلاح العطل، وكذلك التحكم في التوقيت الفعلي للإضاءة والإطفاء أوتوماتيكيا في أوقات الشروق والغروب، والتوفير في استهلاك الطاقة الكهربائية عن طريق ترشيد وتخفيف الإضاءة ليلا، ورصد الأعطال مسبقا وتحديد نوعها ومكانها آليا ما يساهم في التوفير بالعنصر البشري والمواد والوقت والمعدات، كما أن نسبة التوفير تصل إلى 64% بقيمة سنوية تتجاوز المليار ريال. وأفاد المهندس الجبير بأن أمانة المنطقة الشرقية قامت بعمل دراسة لنسبة الترشيد في عدد من المواقع، حيث بلغت نسبة الترشيد في شارع الملك سعود بالدمام 17%، فيما بلغت في حي الفيصلية 21% ، وفي الكورنيش 24% . أما بالنسبة لاستعمال مصابيح توفير الطاقة والمعروفة " ال أي دي" فهذه الطريقة تقوم على استخدام مصابيح لها، ولهذه الطريقة مزايا عدة أبرزها طول عمر المصباح والمقدرة ب 100 ألف ساعة عمل، أي ما يقارب 20 سنة، والفاعلية العالية، حيث إنها تحول ما نسبته من 80 – 90% من الطاقة المستخدمة إلى ضوء، بينما اللمبات الأخرى تحول فقط حوالي 20% من الطاقة وتهدر 80% على شكل حرارة، كما أن تلك المصابيح صديقة للبيئة ولا تحتوي على مواد كيميائية أو غازات مضرة كما هو موجود في اللمبات، كما أنها متعددة الأشكال وتعمل بشكل فوري عند التشغيل ولا تحتاج إلى وقت، موضحا بأن الأمانة بدأت حاليا باستبدال اللمبات بحي الاتصالات بالدمام بعدد 500 مصباح من نوع "ال أي دي"، والبدء باستبدال اللمبات القائمة بمصابيح نوع" ال أي دي" بمعدل 15% سنويا ابتداء من الميزانية القادمة. وبالنسبة لنظام الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء فهي تقوم على إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية من خلال الألواح الضوئية والتي لها ميزات عدة أبرزها أنها تقلل من التلوث البيئي، وتخفض تكاليف التشغيل اليومي والصيانة، وسهولة التركيب في المواقع. وأشار الجبير الى أن أمانة المنطقة الشرقية تسعى بكافة الوسائل والتقنيات الحديثة إلى ترشيد استهلاك التيار الكهربائي بجميع استخداماتها بالأعمال الكهربائية والميكانيكية، وذلك أملا في تحقيق النتائج المرجوة لذلك، حيث سيتم تطبيق النظام على جميع إدارات صيانات الإنارة تدريجيا والبلديات، والمشاريع الجديدة والمخططات الخاصة.