عاد الأهلي لبوابة المنافسة على لقب الدوري عبر الباب الكبير عقب فوزه المثير والمستحق أمام النصر "حامل اللقب" والمتصدّر السابق 2/1 في مباراة كشف من خلالها الفريق عن نواياه لاسيما بعد تكامل صفوفه وتراجع مدربه السويسري كريستيان جروس عن بعض قناعاته الفنية. الأهلي الذي وقّع عقد رعاية استثماريا يُعدّ الأكبر مع شركة الخطوط القطرية لم يخيّب آمال جماهيره التي غصّت بها مدرجات "الجوهرة المشعّة" وقدّم مباراة لائقة كبيرة، حين قرن خلالها بين المستوى والنتيجة التي وضعته على بعد 6 نقاط من المتصدّر. ورغم تواجد الأهلي في المركز الخامس برصيد 15 نقطة إلا أنه لم يخسر أي مباراة حيث تعادل مع الهلال في الرياض والشباب في جدة، وهما من ضمن الفرق المنافسة على اللقب، ولم يتبق له مباراة مع الفرق الكبيرة إلا أمام جاره اللدود الاتحاد في حين ستكون بقية المباريات في متناول اليد مما يعني أن الفرصة باتت متاحة له لاحتلال مركز متقدم، وربما يعتلي صدارة الدوري خلال الجولات المقبلة التي ستشهد صدامات بين الفرق الكبيرة. ولم يقدم الفريق المستوى المأمول منه بداية الموسم، بسبب تواضع بعض الأجانب وتراجع مستويات بعض اللاعبين، ولكن الإدارة بعد الاجتماعات المتواصلة مع المدرب جروس، نجحت في استغلال فترة الانتقالات الصيفية قبل إغلاقها بأيام معدودة، وتعاقدت مع الظهير الأيسر المصري الدولي محمد عبدالشافي وصانع الألعاب الأسباني داني اللذين ظهرا بشكل مميز، وصنعا الفارق وقادا فريقهما للفوز على النصر. وقد أكّد الأمير فهد بن خالد رئيس النادي عقب المباراة في تصريحات صحفية أن التوقيع مع الخطوط القطرية كراع رسمي كان فأل خير على فريقه، وقال نحن نطمح أن تحقق هذه الشراكة الفائدة المرجوة للجميع. وقدّم رئيس الأهلي شكره وتقديره لجماهير الأهلي التي حضرت بكثافة وساندت الفريق بقوة مبينا أن مواجهة النصر كانت لها أهمية كبيرة خصوصا وأن الفريق مازال في صلب المنافسة على اللقب وبوقفة الجماهير قدم المستوى المأمول وربط بين المستوى والنتيجة. وتأمل الجماهير الأهلي المنتشية بالفوز المستحق على النصر أن يواصل الفريق عروضه القوية ونتائجه الإيجابية في الجولات المقبلة التي ستكون سهلة إلى حد كبير ويمكن من خلالها أن يتربع على صدارة الدوري والمحافظة عليها حتى نهاية البطولة.