سجلت الصادرات الألمانية خلال شهر أغسطس الماضي أكبر تراجع لها منذ أكثر من 5 سنوات، في ظل الانكماش الحاد للطلب على المنتجات الألمانية في شركاء ألمانيا التجاريين في منطقة اليورو وتزايد حدة الأزمات العالمية. وتراجعت صادرات ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 5.8 % سنويا خلال أغسطس الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 4.8% خلال شهر يوليو الماضي، بحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني. ويعد التراجع المسجل في أغسطس الماضي الأكبر بالنسبة لصادرات ألمانيا منذ يوليو 2009 عندما أثرت الأزمة المالية العالمية على القطاع الصناعي في ألمانيا، مما فتح الطريق أمام دخولها دائرة الركود. وتوقع محللون تراجع الصادرات بنسبة 4% فقط. وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي أمس الخميس أن واردات ألمانيا تراجعت خلال أغسطس الماضي بنسبة 1.3% بعد تراجعها بنسبة 1.4% خلال يوليو الماضي. وتوقع المحللون ارتفاع الواردات بنسبة 0.9% خلال الفترة نفسها. وفي الوقت نفسه تراجع الفائض التجاري لألمانيا بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب إلى 17.5 مليار يورو (22.3 مليار دولار) مقابل 22.2 مليار يورو خلال يوليو الماضي.