بلغت أعداد الحافلات العائدة من مكةالمكرمة يومي أمس وأول أمس عبر جسر الملك فهد إلى مملكة البحرين 16 حافلة بعد الانتهاء من فريضة الحج. وكشف مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد مرعي القحطاني أنه من الساعة 12 ليلاً إلى ظهر أمس غادر جسر الملك فهد باتجاه مملكة البحرين 16 حافة تقل حجاج بيت الله الحرام بعد الانتهاء من فترة الحج لهذا العام، وكانت أعداد المغادرين إلى مملكة البحرين بشكل عام خلال رابع أيام إجازة العيد قد وصلت إلى 100 ألف مسافر، وتم تسخير كافة الجهود لتسهيل عملية انهاء الإجراءات فكانت مسارات المغادرة كاملة، بالإضافة إلى فتح مسارات عكسية باتجاه القدوم في أوقات متفرقة حسب ما تسمح به حركة القادمين من مملكة البحرين. وأضاف القحطاني: "لا يمكن تحديد أعداد حافلات الحجاج التي تصل إلى جسر الملك فهد في الأيام القادمة؛ لأنه بشكل عام بعد الانتهاء من فريضة الحج بعض الحجاج يتوجهون إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي، ولكن هناك موظفين على مدار الساعة يقومون بالعمل بالجسر مخصصين لإنهاء إجراءات الحجاج القادمين من المناسك". وبين مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد مرعي أن الأجهزة المحمولة التي تم طرحها مؤخراً لسرعة إنهاء إجراءات المسافرين بها مشكلة تقنية لأنها عبارة عن اتصالات 3g وهي ضعيفة جداً في الآونة الأخيرة ولم تعرف الأسباب، وتم مخاطبة الجهات المختصة لرفع سرعة الأجهزة أو إيجاد حل للاستفادة منها بشكل كامل، لأن الاستفادة بها حالياً بشكل بسيط، لكننا نريد الاستفادة منها بشكل كامل وسريع". وغادرت قبل يومين أول طائرة حجاج الى خارج المملكة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة متوجهة إلى البحرين، وعلى متنها ما يزيد عن 132 حاجا بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام، صاحبها مغادرة أول طائرة حجاج داخل المملكة عبر طيران الخطوط السعودية متوجهة إلى مطار الملك فهد بالدمام، وتحمل ما يزيد عن 450 حاجا. وكان الحجاج قد وصلوا مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبر حافلات تقلهم إلى صالة الحجاج، وتم إنهاء إجراءات سفرهم في وقت قياسي، من خلال الإدارات العاملة في خدمة الحجيج من موظفي الجوازات، ووزارة الحج، ومكتب الوكلاء الموحد، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فيما قدم للجميع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف. وعبر الحجاج الذين غادروا المطار عن سعادتهم بإتمام حجهم ونسكهم بكل يسر وسهولة، بفضل الله تعالى ثم بفضل الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لحجاج بيت الله في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمنافذ الجوية والبرية والبحرية. ودعوا الله العلي القدير أن يديم الأمن على هذا البلد الكريم، في ظل القيادة الرشيدة الحكيمة التي جندت طاقاتها البشرية والمادية والفنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. يذكر أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد انتهت مؤخراً من تنفيذ مشروع إنشاء صالتين في الجسر لتسهيل إجراءات حجاج بيت الله الحرام وتوفير سبل الراحة لهم من خلال حركة النقل والتنقل عبر الجسر. وأوضح مدير عام المؤسسة بدر بن عبدالله العطيشان أن الصالتين قد صممتا بمساحة كافية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج، حيث صممتا بشكل يراعي سهولة الدخول والخروج للمسافرين وقد تم تسليم الصالتين للجوازات في كلا الجانبين السعودي والبحريني. وقال العطيشان: إن دور المؤسسة البارز في تسهيل العبور وتنقل المسافرين، وتوفير ما تحتاج له الإدارات الحكومية العاملة بالجسر في الجانبين من تجهيزات واستعدادات وخدمات مساندة، يأتي في إطار حرص المؤسسة على خدمة المسافرين بالتنسيق مع الإدارات الحكومية العاملة بجسر الملك فهد لتلبية المتطلبات من قبل تلك الإدارات من توسعة وتعديل أو إضافة مرافق وخدمات أو تحسينات لتكون جاهزة للتشغيل، موضحاً أن المؤسسة سلمت الصالتين لإدارتي الجوازات بالجانبين للعمل بهما وتشغيلهما لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وتأتي المشروعات انطلاقا من حرص واهتمام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد على تنفيذ المشروعات التطويرية بالجسر الذي يربط بين البلدين الشقيقين المملكة والبحرين. قوافل حجاج الحافلات تعبر الجسر في طريقها للبحرين