غادرت فجر أمس عند الساعة السادسة والربع أول طائرة حجاج خارج المملكة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة متوجهة إلى البحرين وعلى متنها ما يزيد عن 132 حاجا بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام، صاحبها مغادرة أول طائرة حجاج داخل المملكة عبر طيران الخطوط السعودية متوجهة إلى مطار الملك فهد بالدمام، وتحمل ما يزيد عن 450 حاجا. وكان الحجاج قد وصلوا مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبر حافلات تقلهم إلى صالة الحجاج، وتم إنهاء إجراءات سفرهم في وقت قياسي، من خلال الإدارات العاملة في خدمة الحجيج من موظفي الجوازات، ووزارة الحج، ومكتب الوكلاء الموحد، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فيما قدم للجميع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف. وعبر الحجاج الذين غادروا المطار عن سعادتهم بإتمام حجهم ونسكهم بكل يسر وسهولة، بفضل الله تعالى ثم بفضل الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لحجاج بيت الله في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمنافذ الجوية والبرية والبحرية. ودعوا الله العلي القدير أن يديم الأمن على هذا البلد الكريم، في ظل القيادة الرشيدة الحكيمة التي جندت طاقاتها البشرية والمادية والفنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. من جهة أخرى، بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام بمغادرة مكةالمكرمة بعد أدائهم طواف الوداع وهم يرفعون أكف الضراعة للمولى عزوجل أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما وفروه من خدمات وما سخروه من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي كان لها أكبر الأثر على أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة ولله الحمد. وقد التقتهم وكالة الأنباء السعودية أثناء خروجهم من المسجد الحرام بعد إتمامهم آخر منسك من مناسك الحج وهو طواف الوداع، حيث اختلطت دموع الحجيج بمشاعر السعادة الغامرة بعد أن من الله عليهم بأداء ركن الإسلام العظيم. وقد عبروا عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على ما قدم لهم من تسهيلات وخدمات كان لها أعظم الأثر في تيسير أداء مناسك الحج لهم. وكانت مواكب الحجيج قدر غادرت صباح أمس مشعر منى بعد أن قضوا فيها أربعة أيام أثناء أدائهم للركن الخامس، داعين الله العلي القدير أن يتقبل منهم سعيهم وحجّهم، وأن يمن الله عليهم بتكرار العودة مرة أخرى إلى هذه الأماكن المقدسة في السنوات المقبلة. وتحركت جموع الحجيج المودعة لمنى أمس في حشود بشرية من الجمرات صوب طرقات المسجد الحرام تنظم حركتهم سواعد مخلصة من رجال الأمن البواسل الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة، متمركزين في مداخل منى ومخارجها باتجاه مكةالمكرمة، لحماية ضيوف الرحمن الذين حاطت بهم الرعاية الأمنية من كل صوب. وتواصل الطائرات العمودية رحلاتها الاستطلاعية لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن في مشعر منى، وفي مختلف المسالك باتجاه المسجد الحرام، فيما تنتشر الفرق الأمنية والصحية والإسعافية في أرجاء المكان لتقديم أفضل الخدمات للحجاج. وتحرّك العاملون في المخيمات التابعة لمؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل في منى نحو تنظيم المكان، في الوقت الذي باشرت فيه أمانة العاصمة المقدسة تكثيف فرق النظافة الميدانية.