اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على حجاج بيت الله الحرام، فور وصوله الى مشعر منى مساء أمس للإشراف على راحة ضيوف الرحمن نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله». إلى ذلك استقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر الله الحرام مزدلفة مساء أمس، بعد أن مّن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم. وأدى ضيوف الرحمن - عقب وصولهم إلى مزدلفة - صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حال وصولهم اقتداء بسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وبدأوا في التقاط الجمار ، فيما يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم «أول أيام عيد الأضحى» لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعد هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وقد شهد انتقال حجاج بيت الله الحرام سهولة وسلاسة في الحركة من خلال استخدام قطار المشاعر ، إضافة إلى الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة بمتابعة من رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة الذين يهبون إلى مساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك، ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية. كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيا، ولمس الحجاج في هذا اليوم العظيم جهود رجال مخلصين عملوا ليلا ونهارا لخدمتهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه من أمن ورفاهية واستقرار متميز عبر وسائل نقل حديثة مجهزة بما يريحهم وهم يؤدون مناسك حجهم. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا أمس على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري - عز وجل - أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم.