كشت التقرير السنوي لمؤشر الاتصالات العالمية الذي أصدرته شركة هواوي أن 65 بالمائة من المؤسسات تخطط لزيادة استثماراتها في تقنية المعلومات والاتصالات خلال العامين المقبلين. واستطلع التقرير كذلك كيفية استثمار المؤسسات المختلفة لتحقيق القيمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ليحدد سبب التحوّل الرقمي الذي تشهده بعض القطاعات دون الأخرى، وخلال ذلك تمكن التقرير من توزيع كل قطاع على واحد من أربع فئات هي قطاعات التحول والقطاعات الاستراتيجية وقطاعات الترابط التكتيكية والقطاعات المعزولة. فقطاعات التحوّل هي تلك التي تعتبر تقنية الاتصالات والمعلومات محركاً أساسياً لأعمالها وتستثمر فيها باستمرار، بينما تغيّر نموذج أعمالها بشكل استباقي لتواكب المستجدات في المجال. وقد أظهرت قطاعات التمويل والتعليم والنفط والغاز والتصنيع تحولاً ملموساً بفضل تقنية الاتصالات والمعلومات، فهناك 71 بالمائة من مؤسسات التمويل التي تشير إلى أن استثماراتها في المجال ستزيد بنسبة تفوق 5 بالمائة خلال السنتين المقبلتين، لتقود بقية القطاعات في هذا المجال. وبحسب التقرير، تحتل المملكة المرتبة التاسعة عشرة من حيث إيجاد سوق تنافسية وخدمات بتكلفة معقولة وجودة ممتازة للخدمات، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة للمملكة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعتبر السعودية الدولة الخليجية الوحيدة المشمولة في التقرير، وحققت نتائج جيدة فيما يتعلق بتبني الإصلاح الرقمي، إذ يمكن للشركات وضع إجراءات محددة والبدء بعملية تحول على مستوى المؤسسة، تمثل الاتصالات وتقنية المعلومات أحد أهم أركانها. وأكد التقرير أن المملكة تعتبر أكبر سوق للاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط، إذ يتوقع أن تصل قيمة إنفاقها في القطاع إلى 7 مليارات دولار أمريكي خلال العام الجاري، بينما خصّص القطاع العام 1.63 مليار دولار لتحسين الخدمات الحكومية والتعليم والرعاية الصحية والمواصلات وغيرها. وتوقع التقرير أن يتم إنشاء حوالي 100 مليون نقطة اتصال حول العالم بحلول العام 2025، منها 90 بالمائة تعمل بواسطة أجهزة الاستشعار الذكية. وتعزى هذه الزيادة إلى تمكين الشركات بفضل الإنترنت، ومن خلال الاستفادة من ذلك الاتصال في تبسيط إجراءات الأعمال وتقليل التكاليف وتحسين الكفاءة، حيث تتمكن المؤسسات من دعم الابتكار لينتقل تركيزها في استخدام الإنترنت من الجانب الاستهلاكي إلى الجانب الصناعي. وتمثل كل من الشبكة المتنقلة ذات النطاق العريض، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة ومفهوم «إنترنت الأشياء» (أي ربط الأشياء بالإنترنت IoT) المحركات التقنية الأربعة التي تتطلع غالبية المؤسسات للتركيز عليها ضمن عملية التحول التقني. وتتوقع «هواوي» أن يرتفع الإنفاق على تقنية الاتصالات والمعلومات إلى حوالي 5 تريليونات دولار أمريكي بحلول العام 2020.