أكد قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العقيد خالد الحرقان شمولية الخطة التفصيلية لقوات الدفاع المدني بمزدلفة لجميع المخاطر الافتراضية التي قد يتوقع حدوثها خلال مبيت ضيوف الرحمن بالمشعر في حج هذا العام، مشيرًا إلى تكامل إجراءات وأعمال السلامة مع استعدادات أركان الإطفاء والحماية والإنقاذ والإسعاف والإيواء والإغاثة والإخلاء الطبي والإسناد في حالات الطوارئ. وأوضح أن خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بمشعر مزدلفة استوعبت جميع المستجدات والمشاريع التي تم تنفيذها بالمشعر، والمخاطر الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية أو الجيولوجية أو جغرافية السطح والمخاطر المرتبطة بتواجد أعداد كبيرة من الحجاج في مساحات محدودة مثل مخاطر الحرائق وتساقط الصخور وحوادث الزحام والتدافع، ولاسيما في محيط مسجد مزدلفة ومحطات قطار المشاعر ودورات المياه، مؤكدًا أن الاستعدادات للتعامل مع كل هذه المخاطر تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية ومن خلال خطط تفصيلية تبعًا لنوع الخطر واحتمالات حدوثه وتخصيص القوى البشرية والآلية المناسبة لمواجهة هذه المخاطر فضلاً عن إعداد خطط للإسناد بين وحدات مشعر مزدلفة ومع مشعري منى وعرفات وقوات الطوارئ والإسناد. وأشار إلى أن الاستعدادات تضمنت تنفيذ برامج للتدريب على رأس العمل لجميع وحدات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة وتطبيق فرضيات للتعامل مع المخاطر المحتملة، لافتًا النظر إلى وجود تنسيق مستمر ومباشر بين قيادات مراكز الدفاع المدني بالمشاعر، وإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، من خلال معرفة حدود كل مشعر ومهام أعمال المسح الميداني، والإشراف الوقائي ونطاق عمل وحدات الإطفاء والجاهزية لدعم وحدات الدفاع المدني بأي من المشاعر الثلاثة في حالات الطوارئ. وأكد العقيد الحرقان أن مشكلة الافتراش تعد الهاجس الأكبر لرجال الدفاع المدني بمشعر مزدلفة لما تمثله من إعاقة لحركة المواصلات، داعيًا الحجاج إلى تجنب الافتراش في طرق المشاة ومحيط مسجد المشعر الحرام ومرافق السيارات والمناطق المحيطة بمحطات قطار المشاعر واتباع تعليمات رجال الدفاع المدني والارشادات التي تبث عبر وسائل الإعلام المختلفة، حرصًا على سلامتهم. وأبان أن مهام ركن الإطفاء بمزدلفة تشمل الإشراف على جميع أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتأكد من جاهزية الفرق والوحدات الميدانية واختبار قدرتها على أداء مهامها من خلال البرامج التدريبية والفرضيات، مؤكدًا جاهزية 15 فرقة للإطفاء والإنقاذ تتمركز في مواقع مختارة بعناية بمزدلفة. من جانبه أفاد ركن الحماية المدنية بمزدلفة العقيد محمد القماش أن هناك مجموعة من الضباط المتخصصين يتولون أعمال التخطيط للحماية المدنية والإشراف على عمليات التنفيذ، وفي حالات الطوارئ يتم تنفيذ عمليات المواجهة من قبل وحدات الإطفاء والإنقاذ ووحدات السلامة والإشراف الوقائي وقوة الدعم والإسناد، إضافة إلى الجهات المعنية. وبين أن هناك مجموعة الإخلاء الطبي مكونة من عدد من الأفراد تحت إشراف أحد الضباط متمركزة بقيادة المشعر بكامل التجهيز، مشيرًا لوجود مجموعة من الأفراد لأعمال الإخلاء بمحطات القطار بكامل التجهيزات الخاصة بذلك تحت إشراف ومتابعة رئيس وحدة الإطفاء والإنقاذ، ومجموعة من الأفراد لرصد وكشف العوامل الخطرة بمحطات القطار بكامل التجهيز من معدات الوقاية الشخصية وأجهزة الرصد والقياس تحت إشراف ومتابعة رئيس وحدة الإطفاء والإنقاذ. وأشار العقيد القماش إلى أنه في ليلة المبيت بمزدلفة يتم طلب دعم وإسناد الموقف بعدد من الضباط والأفراد بكامل التجهيزات والمعدات لدعم مجموعات الإخلاء بمحطات القطار، إضافة إلى ضابط وعدد من الأفراد من مشعر منى للقيام بأعمال رصد وكشف العوامل الخطرة بمسجد المشعر الحرام بكامل التجهيزات والمعدات الخاصة بذلك.